سورة المدّثّر

﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ﴾ (5-6).

س - كيف يخاطب النبي بترك الرجز والمنّة مع أنه تارك لهما بالفعل؟

ج - مثل هذه الخطابات يراد منها بيان شروط وتعاليم الإسلام، ولا تعني نهي النبي عن فعل أو توجيه أمر له بالخصوص عما لم يكن يفعله، فانّ النبي عُرف تاريخياً بنبذه للأصنام ومكارم الأخلاق قبل نبوّته.

﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ﴾ (38-40).

س - لماذا استثنى أصحاب اليمين مع أنّهم مرهونون بأعمالهم أيضاً؟

ج - الرهن: الحبس، بينما أصحاب اليمين لم تحبسهم أعمالهم بل رفعتهم إلى الجنان، بالإضافة إلى الرحمة الإلهية والشفاعة التي ربما حررّتهم من تبعات بعض الأعمال، بعكس أصحاب الشمال المحرومين من الشفاعة والرحمة.