سورة المزمل

﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلاَ قَلِيلاَ * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاَ * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاَ﴾ (1-4).

س - إذا كان المطلوب قيام نصف الليل أو قريباً منه، فيكون الباقي من الليل النصف، ونصف الشيء لا يعتبر قليلاً منه، فكيف قال: ﴿إِلا قَلِيلًا﴾ ؟

ج - لعلّ ذلك باعتبار أن ما يبقى للراحة منه هو القليل، حيث يكون نصفه للصلاة والدعاء، وينقضي شطر من نصفه الآخر لشؤون أخرى عامة أو خاصة داخل البيت، فلا يبقى منه للنوم والراحة سوى القليل.

﴿وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا * إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالًا وَجَحِيمًا﴾ (11-12).

س - لماذا خصّ الوعيد بأولي النعمة منهم مع أنّ العذاب الإلهي والجحيم لكل كافر؟

ج - باعتبار أنّ وطأة عداوة هؤلاء وإيذائهم كانت أشدّ على النبي من غيرهم.

﴿السَّمَاء مُنفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولا﴾ (18).

س - لماذا لم يقل منفطرة به مع أنّ السماء مؤنث مجازي فيؤنث خبره؟

ج - السماء مما يؤنث ويذكََّر، ومن ذكّره أراد به معنى السقف.

﴿...وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّنتُحْصُوهُ...﴾ (20).

س - لماذا لم يقل (تحصوهما) باعتبار عود الضمير للّيل والنهار؟

ج - كأن المقصود إحصاء الوقت، لأنهم لم يَحدّدوا الوقت المطلوب فيه القيام بالدقة، فيطيلون القيام احتياطاً. وفي ذلك مشقة لهم، فجعل قيام الليل طوعياً لا الزامياً، وحثّ على صلاة الليل.