الآية- 56

قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿56﴾

القراءة:

روي في الشواذ عن يحيى بن وثاب ضللت بكسر اللام والقراء كلهم على فتحها.

الحجة:

وهما لغتان ضللت تضل وضللت تضل قال أبو عبيدة واللغة الغالبة الفتح.

الإعراب:

معنى من في قوله ﴿من دون الله﴾ إضافة الدعاء إلى دون بمعنى ابتداء الغاية ومعنى إذا الجزاء والمعنى قد ضللت إن عبدتها.

المعنى:

ثم أمر الله سبحانه نبيه بأن يظهر البراءة مما يعبدونه فقال ﴿قل﴾ يا محمد ﴿إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله﴾ يعني الأصنام التي تعبدونها وتدعونها آلهة ﴿قل﴾ يا محمد ﴿لا أتبع أهواءكم﴾ في عبادتها أي إنما عبدتموها على طريق الهوى لا على طريق البينة والبرهان عن الزجاج وقيل معناه لا أتبع أهواءكم في طرد المؤمنين ﴿قد ضللت إذا﴾ أي إن أنا فعلت ذلك عن ابن عباس ﴿وما أنا من المهتدين﴾ الذين سلكوا سبيل الدين وقيل معناه وما أنا من المهتدين النبيين الذين سلكوا طريق الهدى.