الآيات 4-5

وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ ﴿4﴾ فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ ﴿5﴾

الإعراب:

من الأولى مزيدة وهي التي تقع في النفي لاستغراق الجنس وموضعه رفع والثانية للتبعيض.

المعنى:

ثم أخبر سبحانه عن الكفار المذكورين في أول الآية فقال ﴿وما تأتيهم من آية﴾ أي لا تأتيهم حجة ﴿من آيات ربهم﴾ أي من حججه وبيناته كانشقاق القمر وآيات القرآن وغير ذلك من المعجزات ﴿إلا كانوا عنها معرضين﴾ لا يقبلونها ولا يستدلون بها على ما دلهم الله عليه من توحيده وصدق رسوله ﴿فقد كذبوا بالحق لما جاءهم﴾ أي بالحق الذي أتاهم به محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) من القرآن وسائر أمور الدين ﴿فسوف يأتيهم أنباء﴾ أي أخبار ﴿ما كانوا به يستهزءون﴾ والمعنى أخبار استهزائهم وجزاؤه وهو عقاب الآخرة وقيل معناه سيعلمون ما يؤول إليه استهزاؤهم عن ابن عباس والحسن وبه قال الزجاج ومعنى الاستهزاء إيهام التفخيم في معنى التحقير.