سورة الزخرف

﴿وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ﴾ (15).

س - كيف جعلوا له جزءاً؟

ج - من خلال ادّعائهم أن له ولداً، وكل ولد فهو من والده.

﴿أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ (18).

س - مَن الموصوف بهذه الصفة؟

ج - إنّه وصف للنساء بشكل عام حيث تنشأ البنت وتحاط بالزينة، وليس لها دور فاعل في ساحات الوغى والخصام عندما تكبر، فانها (ريحانة وليست بقهرمانة) كما ورد في الحديث. فمن كانت تلك طبيعته كيف يصطفيه الله تعالى ويستعين به على إدارة الكون كما يزعمون.تعالى الله عن ذلك علوّا‌ً كبيراً.

﴿وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ * لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ﴾ (77-78).

س - هل المخاطَبون في كلام (مالك) أهل النار فقط أو البشرية جمعاء؟

فإذا كان المقصود بها البشرية جميعاً. فكيف يوجه كلام إلى البشرية جميعاً وهو يخاطب أهل النار فقط؟

وإذا كان المقصود أهل النار فقط فلماذا استخدم عبارة ﴿أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ﴾ ولم يستخدم عبارة: (وكنتم للحق كارهون) ؟

ج - في تفسير هذه الآية وجهان...

الأول: أن يكون الخطاب لهم بما هم بشر لا باعتبارهم من العاصين، كما تقول لمجموعة من أهل بلدة معينة لقد حذّرتكم ولكن أكثركم لم يعتن بالتحذير وتقصدهم باعتبارهم أهل البلدة لا بما هم تلك المجموعة الخاصة المذمومة.

الثاني: أن يكون الخطاب لأهل النار والتعبير بالأكثرية باعتبار أن بعض أهل النار لم يكرهوا الحق ولكن جهلهم وحمقهم جرّهم إلى النار كما ورد عن الامام علي (عليه السلام): (لا تقاتلوا الخوارج من بعدي فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأصابه).

فهناك أقلية من أهل النار لا يكرهون الحق، لكن جهلهم وتقصيرهم في البحث عن الحق أوردهم جهنم.