سورة الشورى
﴿تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ...﴾ (5).
س - لماذا كادت السماوات يتفطّرن؟
ج - ذلك من عظمة الله تعالى وخشيته.
﴿... قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى...﴾ (23).
س - من هم ذوو القربى الذين تتحدث عنهم الآية؟
ج - هم عترة النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم). وروي أنها لما نزلت قيل: (يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناها)(1). وروي عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) انّه قال: )إنها نزلت فينا أهل البيت أصحاب الكساء)(2).
﴿وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ﴾ (26).
س - كيف قال: ﴿يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ مع أن الذي يستجيب هو الله، والمؤمنون يستجاب لهم؟
ج - فاعل الاستجابة هو الله تعالى ومفعوله الذين آمنوا، لأن فعل الاستجابة كما يتعدى للموصول باللام يتعدى بنفسه أيضاً، قال ابن منظور: (... استجابه واستجاب له، قال كعب بن سعد الغنوي يرثي أخاه أبا المغوار: وداعٍ دعا يا من يجيب إلى الندى فلم يستجبه عند ذاك مجيب)(3).
فقال: يستجبه، ولم يقل يستجب له. وكلاهما صحيح.
﴿...أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا...﴾ (50).
س - ما معنى تزويجهم الذُّكران والإناث؟
ج - معناه أن يجمع لهم في الذرية من الذكور والإناث. وليس المقصود من التزويج هنا الزواج.
﴿...مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ...﴾ (52).
س - كيف لا يكون النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) عارفاً بالإيمان قبل رسالته مع أنه كان موحّداً لله تعالى؟
ج - الإيمان لا يقتصر على الاعتقاد بأصل التوحيد، بل هناك تفاصيل الصفات والمعاد وغيرها مما تجلّى للنبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) بعد الوحي.
1- تفسير العياشي : 2/ 135.
2- تفسير العياشي : 2/ 135.
3- تفسير العياشي : 2/ 135.