سورة سبأ

﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً...﴾ (18).

س - ما الفائدة لهم من جعل هذه القرى؟

ج - قيل: إن تجارتهم وهم باليمن مع الشام، فجعَل الله تعالى في طريقهم قرىً ليسهل عليهم السفر ويأمنوا فيه، لقرب المحطات والمنازل في الطريق.

﴿...حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ (23).

س - ما معنى: ﴿فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ﴾ ؟

ج - كشَف عنهم الفزع بحيث هدأت نفوسهم وأمكنهم جواب الملائكة الذين يسائلونهم.

﴿...وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ (24).

س - ما معنى التشكيك في تعيين المهتدي والضال؟

ج - إنه ليس تشكيكاً، وإنما هو من باب أدب المحاورة، وطرح الاحتمالات المختلفة قبل الحوار، لتقريب الخصم من الموضوعية والوصول للحقيقة.

﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ * وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ﴾ (51-53).

س - ما هو المكان القريب؟

ج - كأنّه إشارة إلى قبورهم التي يؤخذون منها للحساب، وأنها قريبة من الله تعالى وتحت سلطانه، ولذلك لا يفوت منهم أحد.

س - ما معنى: ﴿التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾ ؟

ج - التناوش: بمعنى التناول. وكأنّ الآية تشير إلى أن الإيمان النافع أصبح بعيداً عنهم بعد الموت، فهم لا يتناولونه ولا يبلغونه، إذ انّ إيمانهم بعد الموت لا ينفعهم، بينما كفروا بالله تعالى في الحياة الدنيا وخسروا حظهم وفرصتهم حيث كان الإيمان النافع في متناول أيديهم، إذ بدلاً من الإيمان آنذاك اختاروا التشكيك وطرح الشبهات والتخرّصات البعيدة عن الواقع.