سورة السجدة

﴿ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ﴾ (8).

س - كيف اعتبره هنا من ماء مهين، بينما قال في سورة المؤمنون: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ﴾(1) ؟

ج - الآية في سورة المؤمنون تشمل آدم الذي خُلق من الطين، بينما هذه الآية تتحدث عن نسل آدم وذرّيته، وهم من ماء مهين أي النطفة لا من الطين مباشرةً. وسلالة الشيء: ما استُلّ منه(2).

﴿وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾ (13).

س - ألا ينافي هذا القول منه رحمته تعالى؟

ج - كلاّ، لأنه لم يسلب اختيارهم، وإنمّا وقع بعد علمه بكفر وعصيان هؤلاء بإرادتهم واختيارهم فكانوا مستحقين لجهنّم.

﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ (21).

س - ما هو العذاب الأدنى؟

ج - إنه ما قبل العذاب الأكبر في يوم القيامة، وقد اختلفت النصوص في تحديده أو مصاديقه.

﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ (23).

س - أي لقاء تشير إليه الآية؟

ج - كأنه إشارة إلى الميقات الذي كلّم الله تعالى موسى خلاله، وأوحى إليه التوراة، باعتبار أن التوراة نزلت عليه آنذاك.


1- تفسير العياشي : 2/ 135.

2- تفسير العياشي : 2/ 135.