سورة الشعراء

﴿وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ﴾ (14).

س - ما هو الذنب الذي كان للأقباط على موسى؟

ج - هو قتله للقبطي الذي كان يقاتل أحد بني اسرائيل، الذي أشار إليه قوله تعالى: ﴿... فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ...﴾(1).

﴿وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ﴾ (19 20).

س - هل كان موسى ضالاًّ عند قتل القبطي قبل نبّوته؟

ج - كأنّ المقصود من الضلال هنا ما يقابل بصيرة النبّوة والارتباط بالوحي، حيث لم يكن نبيّاً آنذاك، لا الضلال بمعنى الانحراف عن الحق.

﴿وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ﴾ (224).

س - لماذا خصّّ الشعراء بذلك؟

ج - لأن الشعراء غير المتقين طبعاً يستخدمون موهبتهم في التقرب إلى أصحاب النفوذ والمال، ولا يردعهم ذلك عن الباطل، وبسبب قوة تأثير الشعر على مخيّلة الناس يتأثر به من عدا ذوي البصيرة والتعقل منهم. والآيات الكريمة تردّ على اتهام بعض المشركين للنبي بأنّه شاعر، وأن له شيطاناً يعلّمه الشعر، كما كان يزعمه العرب آنذاك بالنسبة للشعراء.


1- تفسير العياشي : 2/ 135.