سورة المؤمنون

﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ﴾ (17).

س - ما هي الطرائق السبع؟

ج - إنها السموات السبع، وسمّيت بالطرائق باعتبارها ممرّات وطرقاً يخترقها أمر الله تعالى وملائكته.

﴿وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ﴾ (20).

س - ما هذه الشجرة، ولماذا خصّها بالذكر؟

ج - إنها شجرة الزيتون التي تتميّز بالزيت الذي يستخدم كإدام في الطعام، فانّ الصَّبغ هو الإدام. وطور سَيناء إما المنطقة المحدّدة التي ينتشر فيها شجر الزيتون، أو الجبل كثير الشجر.

﴿إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ﴾ (37).

س - إذا اعترفوا بالموت والحياة فكيف ينكرون البعث؟

ج - مقصود هؤلاء موت أجيال وحياة أجيال اُخرى في هذه الحياة الدنيا، من دون حياة وبعث بعدها.

﴿فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ﴾ (47).

س - كيف يقول: ﴿وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ﴾ مع أََنّ بني اسرائيل كانوا يعبدون الله تعالى؟

ج - إما المقصود من العبادة الخضوع والطاعة، أو باعتبار أَنهم كانوا يُظهرون عبادة فرعون تقية وخوفاً.

﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ (91).

س - ما المانع من اتفاق الآلهة المزعومة فيما بينها على حدود معينّة لصلاحيات كلّ منها بحيث لا يلزم محذور الصراع والفساد الذي أشارت إليه الآية؟

ج - إن الاحتياج للغير في نظم الخلق ينافي الإلوهية التي لازمها الحكمة والقدرة والغَناء المطلق.

﴿إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ﴾ (109 110).

س - كيف يقول: ﴿أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي﴾ مع أنّ المؤمنين يذكّرون غيرهم بالله؟

ج - حيث إن سخرية الكافرين من المؤمنين أشغلتهم عن التمعن والتدبر في آيات الله حتى نسوه تعالى، فنسب الإنساء للمؤمنين باعتبارهم السبب في ذلك.