سورة الكهف
﴿مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا﴾ (3).
س - ما هو مرجع الضمير في قوله: ﴿فِيهِ﴾.
ج - هو الأجر المتقدم، أي يتنعّمون في ذلك الأجر أبداً.
﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا﴾ (9).
س - ألا توحي هذه الآية نفي العجب من قضية أصحاب الكهف مع أنّها مدعاة للتّّعجب فعلاًً؟
ج - قال الطبرسي: فلخلق السموات والأرض أعجب من هذا عن مجاهد وقتادة، ويحتمل أنه لما استبطأ الجواب حين سألوه عن القصة قيل له: أحسبتَ أنّ هذا الشيء عجيب، حرصاً على إيمانهم حتى قوي طمعك أنك إذا أخبرتهم به آمنوا ((1).
﴿...لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ...﴾ (26).
س - ما معنى: ﴿أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِع﴾ ؟
ج - هذه من الصيغ العربية للتعجب، والمعنى ما أبصرَه وأسمعَه!
﴿كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا...﴾ (33).
س - كيف يتصوّر الظلم هنا حتى ينفيه؟
ج - الظلم هنا بمعنى النقصان، أي لم تنقص منه شيئاً.
﴿وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ...﴾ (48).
س - كيف يكون مجيئهم كما خُلقوا في الدنيا؟
ج - يُحشر كلّ إنسان وحده مجرّداً من الأعوان والأموال وغيرها. وروي عن النبي أنه قال: ﴿يحشر الناس من قبورهم يوم القيامة حفاةً عراةً غُرلاً﴾(2)..(3).
﴿وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا﴾ (82).
س - كيف لم يلتزم موسى بوعده واعترض على العالم الذي يقال إنه الخضر ولم يصبر؟
ج - إن اعتراض موسى كان ضمن الإدراك العام للحكمة والصواب، بينما كان سلوك الرجل العالم منسجماً مع اختصّّ به من العلم، ولذلك قال: ﴿وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي﴾.
﴿الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا﴾ (101).
س - الذِّكر ليس من شؤون العين حتى تكون في غطاءٍ عنه.
ج - المقصود والله العالم بيان غفلتهم وعدم وعيهم، باعتبار أن العين عضو وآلة لنقل صور الأشياء للجزء المحدّد في الدماغ، ومنه إلى القوة المدركة لا أنها هي المدركة.
1- مجمع البيان : 6/ 697.
2- تفسير العياشي : 2/ 135.
3- تفسير العياشي : 2/ 135.