الآيات 40-47

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿40﴾ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿41﴾ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ ﴿42﴾ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ ﴿43﴾ مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ ﴿44﴾ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴿45﴾ وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ كُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿46﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿47﴾

بيان:

هذا هو الفصل الثاني من الفصول الأربعة التي يحتج فيها بالأفعال الخاصة به وإن شئت فقل: بأسماء الأفعال على إبطال الشركاء ونفي ربوبيتهم وألوهيتهم وعلى إثبات المعاد.

قوله تعالى: ﴿الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء﴾ إلخ، اسم الجلالة مبتدأ و﴿الذي خلقكم﴾ خبره، وكذا قوله: ﴿من يفعل﴾ إلخ مبتدأ خبره ﴿من شركائكم﴾ المقدم عليه والاستفهام إنكاري وقد ذكر في تركيب الآية احتمالات أخر.

والمعنى: أن الله سبحانه هو الذي اتصف بكذا وكذا وصفا من أوصاف الألوهية والربوبية فهل من الآلهة الذين تدعون أنهم آلهة من يفعل شيئا من ذلكم يعني من الخلق والرزق والإماتة والإحياء وإذ ليس منهم من يفعل شيئا من ذلكم فالله سبحانه هو إلهكم وربكم لا إله إلا هو.

ولعل الوجه في ذكر الخلق مع الرزق والإحياء والإماتة مع تكرر تقدم ذكره في سلك الاحتجاجات السابقة الإشارة إلى أن الرزق لا ينفك عن الخلق بمعنى أن بعض الخلق يسمى بالقياس إلى بعض آخر يديم بقاءه به رزقا فالرزق في الحقيقة من الخلق فالذي يخلق الخلق هو الذي يرزق الرزق.

فليس لهم أن يقولوا: إن الرازق وكذا المحيي والمميت بعض آلهتنا كما ربما يدعيه بعضهم أن مدبر عالم الإنسان بعض الآلهة ومدبر كل شأن من شئون العالم من الخيرات والشرور بعضهم لكنهم لا يختلفون أن الخلق والإيجاد منه تعالى لا يشاركه في ذلك أحد فإذا سلم ذلك ومن المسلم أن الرزق مثلا خلق وكذا سائر الشئون لا تنفك عن الخلق رجع الأمر كالخلق إليه تعالى ولم يبق لآلهتهم شأن من الشئون.

ثم نزه سبحانه نفسه عن شركهم فقال: ﴿سبحانه وتعالى عما يشركون﴾.

قوله تعالى: ﴿ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون﴾ الآية بظاهر لفظها عامة لا تختص بزمان دون زمان أو بمكان أو بواقعة خاصة، فالمراد بالبر والبحر معناهما المعروف ويستوعبان سطح الكرة الأرضية.

والمراد بالفساد الظاهر المصائب والبلايا الظاهرة فيهما الشاملة لمنطقة من مناطق الأرض من الزلازل وقطع الأمطار والسنين والأمراض السارية والحروب والغارات وارتفاع الأمن وبالجملة كل ما يفسد النظام الصالح الجاري في العالم الأرضي سواء كان مستندا إلى اختيار الناس أو غير مستند إليه.

فكل ذلك فساد ظاهر في البر أو البحر مخل بطيب العيش الإنساني.

وقوله: ﴿بما كسبت أيدي الناس﴾ أي بسبب أعمالهم التي يعملونها من شرك أو معصية وقد تقدم في تفسير قوله تعالى: ﴿ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض﴾ الأعراف: 96، وأيضا في مباحث النبوة من الجزء الثاني من الكتاب أن بين أعمال الناس والحوادث الكونية رابطة مستقيمة يتأثر إحداهما من صلاح الأخرى وفسادها.

وقوله: ﴿ليذيقهم بعض الذي عملوا﴾ اللام للغاية، أي ظهر ما ظهر لأجل أن يذيقهم الله وبال بعض أعمالهم السيئة بل ليذيقهم نفس ما عملوا وقد ظهر في صورة الوبال وإنما كان بعض ما عملوا لأن الله سبحانه برحمته يعفو عن بعض كما قال: ﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير﴾ الشورى: 30.

والآية ناظرة إلى الوبال الدنيوي وإذاقة بعضه لأكله من غير نظر إلى وبال الأعمال الأخروي فما قيل: إن المراد إذاقة الوبال الدنيوي وتأخير الوبال الأخروي إلى يوم القيامة لا دليل عليه ولعله جعل تقدير الكلام: ﴿ليذيقهم بعض جزاء ما عملوا﴾ مع أن التقدير ﴿ليذيقهم جزاء بعض ما عملوا﴾ لأن الذي يحوجنا إلى تقدير المضاف - لو أحوجنا - هو أن الراجع إليهم ثانيا في صورة الفساد هو جزاء أعمالهم لا نفس أعمالهم فالذي أذيقوا هو جزاء بعض ما عملوا لا بعض جزاء ما عملوا.

وقوله: ﴿لعلهم يرجعون﴾ أي يذيقهم ما يذيقهم رجاء أن يرجعوا من شركهم ومعاصيهم إلى التوحيد والطاعة.

ووجه اتصال الآية بما قبلها أنه لما احتج في الآية السابقة على التوحيد ونزهه عن شركهم أشار في هذه الآية إلى ما يستتبع الشرك - وهو معصية - من الفساد في الأرض وإذاقة وبال السيئات فبين ذلك بيان عام.

ولهم في الآية تفاسير مختلفة عجيبة كقول بعضهم المراد بالأرض أرض مكة وقول بعضهم: المراد بالبر القفار التي لا يجري فيها نهر وبالبحر كل قرية على شاطىء نهر عظيم، وقول بعضهم: البر الفيافي ومواضع القبائل والبحر السواحل والمدن التي عند البحر والنهر، وقول بعضهم: البر البرية والبحر المواضع المخصبة الخضرة، وقول بعضهم: إن هناك مضافا محذوفا والتقدير في البر ومدن البحر، ولعل الذي دعاهم إلى هذه الأقاويل ما ورد أن الآية ناظرة إلى القحط الذي وقع بمكة إثر دعاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على قريش لما لجوا في كفرهم وداموا على عنادهم فأرادوا تطبيق الآية على سبب النزول فوقعوا فيما وقعوا من التكلف.

وقول بعضهم: إن المراد بالفساد في البر قتل ابن آدم أخاه وفي البحر أخذ كل سفينة غصبا وهو كما ترى.

قوله تعالى: ﴿قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين﴾ أمر للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يأمرهم أن يسيروا في الأرض فينظروا إلى آثار الذين كانوا من قبل حيث خربت ديارهم وعفت آثارهم وبادوا عن آخرهم وانقطع دابرهم بأنواع من النوائب والبلايا كان أكثرهم مشركين فأذاقهم الله بعض ما عملوا ليعتبر به المعتبرون فيرجعوا إلى التوحيد، فالآية في مقام الاستشهاد لمضمون الآية السابقة.

قوله تعالى: ﴿فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون﴾ تفريع على ما تقدمه أي إذا كان الشرك والكفر بالحق بهذه المثابة وله وبال سيلحق بالمتلبس به فأقم وجهك للدين القيم.

وقوله: ﴿من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله﴾ متعلق بقوله: ﴿فأقم﴾ والمرد مصدر ميمي بمعنى الرد وهو بمعنى الراد واليوم الذي لا مرد له من الله يوم القيامة.

وقوله: ﴿يومئذ يصدعون﴾ أصله يتصدعون، والتصدع في الأصل تفرق أجزاء الأواني ثم استعمل في مطلق التفرق كما قيل، والمراد به - كما قيل - تفرقهم يومئذ إلى الجنة والنار.

وقيل: المراد تفرق الناس بأشخاصهم كما يشير إليه قوله تعالى: ﴿يوم يكون الناس كالفراش المبثوث﴾ القارعة: 4.

ولكل وجه، ولعل الأظهر امتياز الفريقين كما سيأتي.

قوله تعالى: ﴿من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون﴾ الظاهر أنه تفسير لقوله في الآية السابقة: ﴿يتفرقون﴾ وقوله: ﴿من كفر فعليه كفره﴾ أي وبال كفره بتقدير المضاف أو نفس كفره الذي سينقلب عليه نارا يخلد فيها وهذا أحد الفريقين.

وقوله: ﴿ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون﴾ مهد الفراش بسطه وإيطاؤه، وهؤلاء الفريق الآخر الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وقد جيء بالجزاء ﴿فلأنفسهم يمهدون﴾ جمعا نظرا إلى المعنى، كما أنه جيء به مفردا في الشرطية السابقة ﴿فعليه كفره﴾ نظرا إلى اللفظ، واكتفى في الشرط بذكر العمل الصالح ولم يذكر الإيمان معه لأن العمل إنما يصلح بالإيمان على أنه مذكور في الآية التالية.

والمعنى: والذين عملوا عملا صالحا - بعد الإيمان - فلأنفسهم يوطئون ما يعيشون به ويستقرون عليه.

قوله تعالى: ﴿ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله إنه لا يحب الكافرين﴾ قال الراغب: الجزاء الغناء والكفاية، قال الله تعالى: ﴿لا تجزي نفس عن نفس شيئا﴾ وقال: ﴿لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا﴾ والجزاء ما فيه الكفاية من المقابلة إن خيرا فخير وإن شرا فشر، يقال: جزيته كذا وبكذا.

وقوله: ﴿ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله﴾ اللام للغاية ولا ينافي عد ما يؤتيهم جزاء - وفيه معنى المقابلة - عده من فضله وفيه معنى عدم الاستحقاق وذلك لأنهم بأعيانهم وما يصدر عنهم من أعمالهم ملك طلق لله سبحانه فلا يملكون لأنفسهم شيئا حتى يستحقوا به أجرا، وأين العبودية من الملك والاستحقاق فما يؤتونه من الجزاء فضل من غير استحقاق.

لكنه سبحانه بفضله ورحمته اعتبر لهم ملكا لأعمالهم في عين أنه يملكهم ويملك أعمالهم فجعل لهم بذلك حقا يستحقونه، وجعل ما ينالونه من الجنة والزلفى أجرا مقابلا لأعمالهم وهذا الحق المجعول أيضا فضل آخر منه سبحانه.

ومنشأ ذلك حبه تعالى لهم لأنهم لما أحبوا ربهم أقاموا وجوههم للدين القيم واتبعوا الرسول فيما دعا إليه فأحبهم الله كما قال: ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله﴾ آل عمران: 31.

ولذا كانت الآية تعد ما يؤتيهم الله من الثواب جزاء وفيه معنى المقابلة والمبادلة وتعد ذلك من فضله نظرا إلى أن نفس هذه المقابلة والمبادلة فضل منه سبحانه ومنشؤه حبه تعالى لهم كما يومىء إليه تذييل الآية بقوله: ﴿إنه لا يحب الكافرين﴿.

ومن هنا يظهر أن قوله: ﴿إنه لا يحب الكافرين﴾ يفيد التعليل بالنسبة إلى جانبي النفي والإثبات جميعا أي أنه تعالى يخص المؤمنين العاملين للصالحات بهذا الفضل ويحرم الكافرين منه لأنه يحب هؤلاء ولا يحب هؤلاء.

قوله تعالى: ﴿ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون﴾ المراد بكون الرياح مبشرات تبشيرها بالمطر حيث تهب قبيل نزوله.

وقوله: ﴿وليذيقكم من رحمته﴾ عطف على موضع مبشرات لما فيه من معنى التعليل والتقدير يرسل الرياح لتبشركم وليذيقكم من رحمته والمراد بإذاقة الرحمة إصابة أنواع النعم المترتبة على جريان الرياح كتلقيح الأشجار ودفع العفونات وتصفية الأجواء وغير ذلك مما يشمله إطلاق الجملة.

وقوله: ﴿ولتجري الفلك بأمره﴾ أي لجريان الرياح وهبوبها.

وقوله: ﴿ولتبتغوا من فضله﴾ أي لتطلبوا من رزقه الذي هو من فضله.

وقوله: ﴿ولعلكم تشكرون﴾ غاية معنوية كما أن الغايات المذكورة من قبل غايات صورية، والشكر هو استعمال النعمة بنحو ينبىء عن إنعام منعمه أو الثناء اللفظي عليه بذكر إنعامه، وينطبق بالأخرة على عبادته ولذلك جيء بلعل المفيدة للرجاء فإن الغايات المعنوية الاعتبارية ربما تخلفت.

قوله تعالى: ﴿ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين﴾ قال الراغب: أصل الجرم - بالفتح فالسكون - قطع الثمرة عن الشجر - إلى أن قال - وأجرم صار ذا جرم نحو أثمر وأتمر وألبن واستعير ذلك لكل اكتساب مكروه، ولا يكاد يقال في عامة كلامهم للكيس المحمود انتهى.

والآية كالمعترضة وكأنها مسوقة لبيان أن للمؤمنين حقا على ربهم وهو نصرهم في الدنيا والآخرة ومنه الانتقام من المجرمين، وهذا الحق مجعول من قبله تعالى لهم على نفسه فلا يرد عليه محذور لزوم كونه تعالى مغلوبا في نفسه مقهورا محكوما لغيره.

وقوله: ﴿فانتقمنا من الذين أجرموا﴾ الفاء فصيحة أي فآمن بعضهم وأجرم آخرون فانتقمنا من المجرمين وكان حقا علينا نصر المؤمنين بإنجائهم من العذاب وإهلاك مخالفيهم، وفي الآية بعض الإشعار بأن الانتقام من المجرمين لأجل المؤمنين فإنه من النصر.

بحث روائي:

في تفسير القمي، في قوله تعالى: ﴿ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس﴾ قال: في البر فساد الحيوان إذا لم يمطر وكذلك هلاك دواب البحر بذلك.

وقال الصادق (عليه السلام): حياة دواب البحر بالمطر فإذا كف المطر ظهر الفساد في البر والبحر، وذلك إذا كثرت الذنوب والمعاصي.

أقول: وهو من الجري.

وفي روضة الكافي، بإسناده عن أبي الربيع الشامي قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: ﴿قل سيروا في الأرض - فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل﴾ فقال: عنى بذلك أي انظروا في القرآن ﴿فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلكم﴾.

وفي المجمع، في قوله: ﴿ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون﴾ روى منصور بن حازم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن العمل الصالح ليسبق صاحبه إلى الجنة فيمهد له كما يمهد لأحدهم خادمه فراشه.

وفيه، وجاءت الرواية عن أم الدرداء أنها قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ما من امرىء يرد عن عرض أخيه إلا كان حقا على الله أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة ثم قرأ: ﴿وكان حقا علينا نصر المؤمنين﴾ أقول: ورواه في الدر المنثور، عن ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أبي الدرداء.