سُورَة قُرَيش

مَكيَّة

وَعَدَدُ آيَآتِهَا أربَع آياتْ

"سورة قُريش"

محتوى السّورة

هذه السّورة في الحقيقة مكملة لسورة الفيل، وآياتها تدل على ذلك.

تتضمّن هذه السّورة بيان نعمة اللّه على قريش ولطفه لهم ومحبّته له، كي يحرك فيهم دافع الشكر ويحثهم على عبادة ربّ هذا البيت العظيم الذي يستمدون منه كلّ مفاخرهم وشرفهم.

وكما إنّ سورة "والضحى" وسورة "ألم نشرح" تعتبران سورة واحدة - كما ذكرنا - كذلك سورة "الفيل" وسورة "قريش" هما سورة واحدة، وارتباط موضوعهما يدل على ذلك أيضاً.

ولذلك وجب قراءتهما معاً في الصلاة لمن يرى وجوب قراءة سورة كاملة بعد الحمد.

لمزيد من التوضيح تراجع كتب الفقه في أبواب الصلاة. (1)

فضيلة السّورة:

ورد في فضيلة هذه السّورة عن رسول اللّه (ص) أنّه قال: "من قرأها اُعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من طاف بالكعبة واعتكف بها" (2).

هذه الفضيلة دون شك لمن عبد ربّ البيت حقّ عبادته، وصان حرمة البيت كما يجب، وتشربت نفسه برسالة هذا المركز التوحيدي.


1- أورد الحر العاملي، في كتابه وسائل الشيعة، ج4، ص743، باب 10 من أبواب قراءة الصلاة، روايات عدّة في هذا المضمار.

2- مجمع البيان، ج10، ص543.