سُورَة الفَجر

مَكيَّة

وَعَدَدُ آيَآتِهَا ثَلاثونَ آية

"سورة الفجر"

محتوى السّورة

كبقية السور المكيّة، فسورة الفجر ذات آيات قصار واُسلوب واضح ومصحوب بالإنذار والتحذير...وتقدّم لنا الآيات الاُولى أقساماً نادرة في نوعها لتهديد الجبارين بالعذاب الإلهي.

وتنقل لنا بعض آياتها ما حلّ ببعض الأقوام السالفة ممن طغوا في الأرض وعاثوا فساداً (قوم عاد، ثمود وفرعون)، وجعلهم عبرة لاُولي الأبصار، ودرساً قاسياً لكلّ مَن يرى في نفسه القوّة والإقتدار من دون اللّه.

ثمّ تشير باختصار إلى الإمتحان الربّاني للإنسان، وتلومه على تقصيره في فعل الخيرات...وفي آخر ما تتحدث عنه السّورة هو "المعاد" وما سينتظر المؤمنين ذوي النفوس المطمئنة من ثواب جزيل، وأيضاً ما سينتظر المجرمين والكافرين من عقاب شديد.

فضيلة السّورة:

روي عن النّبي (ص)، أنّه قال: "مَن قرأها في ليال عشر غفر اللّه له، ومَن قرأها سائر الأيّام كانت له نوراً يوم القيامة" (1).

كما وروي عن الإمام الصادق (ع)، أنّه قال: "اقرأوا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم فإنّها سورة الحسين بن علي، مَن قرأها كان مع الحسين بن علي يوم القيامة في دوحته من الجنّة". (2)

يمكن أن يكون وصف السّورة بسورة الإمام الحسين (ع) بلحاظ أنّه أفضل مصاديق ما جاء في آخر آياتها، حيث فيما ورد عن الإمام الصادق (ع) في تفسير الآية الأخيرة من السّورة: إنّ "النفس المطمئنة" هو الحسين بن علي (عليهما السلام).

أو قد يكون بلحاظ لـ "ليال عشر" المقسوم بها في أوّل السّورة، حيث من ضمن تفاسيرها أنّها: ليالي محرم العشرة، المتعلقة بشهادة الإمام الحسين (ع) وعلى أيّة حال، فثوابها لمن تبصر في قراءتها وعمل على ضوءها.


1- مجمع البيان، ج10، ص481.

2- مجمع البيان، 10، ص481.