بحث
وقد استنبط العلاّمة الطبرسي، في كتابه مجمع البيان، من الآيات الأخيرة للسورة ما يلي:
أوّلاً: حرية إرادة الإنسان واختياره.
فقال: قوله سبحانه: (فما لهم لا يؤمنون) و (لا يسجدون) دلالة على أنّ السجود فعلهم، لأنّ الحكيم لا يقول: مالك لا تؤمن ولا تسجد، لمن يعلم أنّه لا يقدر على الإيمان والسجود.
ثانياً: إنّ الذمّ على ترك السجود دليل على أنّ الكفار كما أنّهم مكلفون باُصول الدين كذلك بفروعه أيضاً.
(هذا القول مبنيٌّ على اعتبار كلمة السجود الواردة في الآية يراد منها (سجود الصلاة)، أو حتى إذا اعتبرنا الكلمة بمفهومها العام، فهي تتضمّن سجود الصلاة كذلك).
اللّهمّ! يسّر علينا الحساب يوم حشر الخلق في ساحة عدلك...
اللّهمّ! الكلّ إليك راجعون، فاهدنا الصراط المستقيم فيمن هديت...
ربّنا! نحن مسلّمون ومطأطئون برؤوسنا إجلالاً لقرآنك فوفقنا للعمل بتعليماته وارشاداته... وارزقنا العمل بكتابك الكريم.
آمين يا ربّ العالمين
نهاية سورة الإنشقاق