سُورَة القِيَامَة
مَكيَّة وَعَدَدُ آيَآتِهَا أربَعُونَ آية
"سورة القيامة"
محتوى السورة
كما هو واضح من اسم السورة فإنّ مباحثها تدور حول مسائل ترتبط بالمعاد ويوم القيامة إلاّ بعض الآيات التي تتحدث حول القرآن والمكذبين، وأمّا الآيات المرتبطة بيوم القيامة فإنّها تجتمع في أربعة محاور:
1 - المسائل المرتبطة بأشراط الساعة.
2 - المسائل المتعلقة بأحوال الصالحين والطالحين في ذلك اليوم.
3 - المسائل المتعلقة باللحظات العسيرة للموت والإنتقال إلى العالم الآخر.
4 - الأبحاث المتعلقة بالهدف من خلق الإنسان ورابطة ذلك بمسألة المعاد.
فضيلة السورة
في حديث روي عن النّبي (ص) قال: "من قرأ سورة القيامة شهدت أنا وجبرائيل له يوم القيامة أنّه كا مؤمناً بيوم القيامة، وجاء ووجهه مسفر على وجوه الخلائق يوم القيامة" (1).
ونقرأ في حديث ورد عن الإمام الصّادق (ع) قال: "من أدمن قراءة (لا اُقسم) وكان يعمل بها، بعثها اللّه يوم القيامة معه في قبره، في أحسن صورة تبشّره وتضحك في وجهه، حتى يجوز الصراط والميزان" (2).
والجدير بالملاحظة أنّ ما كنّا نستفيد منه في القرائن التي في فضائل تلاوة السور القرآنية قد صرّح بها الإمام هنا في هذه الرّواية حيث يقول: "من أدمن قراءة لا اُقسم وكان يعمل بها" ولذا فإنّ كل ذلك هو مقدمة لتطبيق المضمون.
1- تفسير البرهان، ج4، ص405.
2- مجمع البيان، 10-، ص393.