سُورَة المُنافِقُون

مَدَنِيّة وعَدَدُ آيَاتِها إحدى عشَرة آية

"سورة المنافقون"

محتوى السورة:

احتوت سورة "المنافقون" على مضامين عديدة، لكن المحور الأصلي لها هو صفات المنافقين وبعض الاُمور الاُخرى المرتبطة بهم.

وقد جاء في ذيل السورة بعض الآيات التي حملت مواعظ ونصائح للمسلمين في مجالات مختلفة.

ويمكن تلخيص تلك الآيات في أربعة اُمور:

1 - صفات المنافقين وتتضمّن نقاطاً مهمّة وحسّاسة.

2 - تحذير المؤمنين من خطط المنافقين ووجوب الإنتباه إلى ذلك ورصده بشكل دقيق.

3 - حثّ المؤمنين على عدم الإستغراق في الدنيا وزخرفها والإنشغال بذلك عن ذكر الله.

4 - حثّ المسلمين على الإنفاق في سبيل الله، والإنتفاع من الأموال قبل الموت وقبل إشتعال الحسرة في نفوسهم.

والسبب في تسمية هذه السورة بسورة "المنافقون" واضح لا يحتاج إلى شرح.

وما يجدر بالملاحظة هو أنّ من آداب صلاة الجمعة أن تقرأ سورة المنافقين في الركعة الثانية، ليتذكّر المسلمون على طول الأسبوع مؤامرات المنافقين وخططهم، ويكونوا على حذر دائم من تحرّكاتهم.

فضيلة تلاوة سورة المنافقين:

جاء في رواية عن الرّسول (ص) أنّه قال: "من قرأ سورة المنافقين برأ من النفاق"(48).

وفي حديث عن الإمام الصادق (ع) أنّه قال: "الواجب على كلّ مؤمن إذا كان لنا شيعة أن يقرأ في ليلة الجمعة بالجمعة وسبّح اسم ربّك الأعلى، وفي صلاة الظهر بالجمعة والمنافقين، فإذا فعل ذلك فكإنّما يعمل بعمل رسول الله وكان جزاؤه وثوابه على الله الجنّة"(49).

من الواضح أنّ فضائل كلّ سورة وآثارها، ومنها هذه السورة، لا يمكن أن تكون من ثمار التلاوة الخالية من التفكّر والعمل فحسب، والروايات أعلاه خير شاهد على ذلك، فإنّ المرور على هذه السور دون الإستفادة منها على الصعيد العملي وجعلها برنامجاً للحياة، سوف لن يؤدّي إلى زوال روح النفاق وإجتثاث جذورها من نفس الإنسان.