سُورَة الجُمُعَة

مَدَنيّة وعَدَدُ آيَاتِها إحدى عشرة آية

"سورة الجمعة"

محتوى السورة:

تدور هذه السورة حول محورين أساسيين:

الأوّل: هو التوحيد وصفات الله والهدف من بعثة الرّسول ومسألة المعاد.

والمحور الثّاني: هو الأثر التربوي لصلاة الجمعة وبعض الخصوصيات المتعلّقة بهذه العبادة العظيمة.

ولكن يمكن أن نجمل الأبحاث التي وردت في هذه السورة المباركة بالنقاط التالية:

1 - تسبيح كافّة المخلوقات.

2 - الهدف التعليمي والتربوي من بعثة الرّسول (ص).

3 - تحذير المؤمنين وتنبيههم من مغبّة الوقوع في الإنحراف الذي وقع فيه اليهود فابتعدوا عن جادّة الصواب والحقّ.

4 - إشارة إلى قانون الموت العامّ والشامل الذي يمثّل المعبر إلى عالم البقاء والخلود.

5 - التأكيد على أداء فريضة صلاة الجمعة، وحثّ المؤمنين على تعطيل العمل والكسب من أجل المشاركة فيها.

فضيلة تلاوة سورة الجمعة:

وردت روايات كثيرة في فضيلة تلاوة هذه السورة سواء كانت هذه التلاوة مستقلّة أو ضمن الصلوات اليومية.

نقرأ في حديث عن النبي الأكرم (ص): "ومن قرأ سورة الجمعة اُعطي عشر حسنات بعدد من أتى الجمعة، وبعدد من لم يأتها في أمصار المسلمين".

وورد في حديث آخر عن الصادق (ع) أنّه قال: "الواجب على كلّ مؤمن إذا كان لنا شيعة أن يقرأ في ليلة الجمعة بالجمعة وسبّح اسم ربّك الأعلى، وفي صلاة الظهر بالجمعة والمنافقين، فإذا فعل ذلك فكإنّما يعمل بعمل رسول الله وكان جزائه وثوابه على الله الجنّة"(18).

وقد ورد في الروايات التأكيد الكثير على قراءة سورة الجمعة والمنافقون في صلاة الجمعة، وقد ورد في بعض الروايات أن لا تترك قراءتها ما أمكن(19)، ومع أنّ العدول في القراءة عن سورة "التوحيد" و "قل ياأيّها الكافرون" إلى سور اُخرى غير جائز، إلاّ أنّ هذه المسألة مستثناة في صلاة الجمعة، فيجوز العدول عنهما إلى سورة "الجمعة" و "المنافقون" بل عدّ ذلك مستحبّاً.

وكلّ ذلك دليل على الأهميّة العالية لهذه السورة القرآنية.