سورة المُجادلة

مدنيّة وعددُ آياتِها إثنان وعشرُونَ آية

"سورة المجادلة"

محتوى السورة:

نزلت هذه السورة في المدينة، وإنسجاماً مع موضوعات السورة المدنيّة فإنّها تتحدّث في الغالب عن الأحكام الفقهيّة، ونظام الحياة الإجتماعية، والعلاقات بين المسلمين وغيرهم...ونستطيع أن نلخّص أهمّ أبحاثها في ثلاثة أقسام:

القسم الأوّل: يتحدّث عن حكم (الظهار) الذي كان يعتبر نوعاً من الطلاق والإنفصال الدائم، حيث قوّمه الإسلام وجعله في الطريق الصحيح.

الثاني: يتحدّث عن مجموعة من التعليمات الخاصّة بآداب المجالسة، والتي منها: "التفسّح" في المجالس ومنع النجوى.

الثالث: يتعرّض إلى بحث واف ومفصّل عن المنافقين، تلك الفئة التي تتظاهر بالإسلام، إلاّ أنّها تتعاون مع أعدائه، ويحذّر المسلمين المؤمنين من الدخول في حزب الشيطان والنفاق، ويدعوهم إلى الحبّ في الله والبغض في الله والإلتحاق بحزب الله.

وقد سمّيت هذه السورة بـ (سورة المجادلة) وذلك بسبب اللفظة التي وردت في الآية الاُولى منها.

فضيلة تلاوة سورة المجادلة:

لقد نقلت روايتان في فضيلة تلاوة سورة المجادلة إحداهما عن الرّسول الأعظم (ص)، والثانية عن الإمام الصادق (ع).

جاء في الرواية الاُولى: "من قرأ سورة المجادلة كتب من حزب الله في يوم القيامة".

وجاء في الرواية الثانية: "من قرأ سورة الحديد والمجادلة في صلاة فريضة وأدمنها لم يعذّبه الله حتّى يموت أبداً، ولا يرى في نفسه ولا في أهله سوءاً أبداً، ولا خصاصة في بدنه".

وحيث أنّ موضوعات هذه السورة تتناسب مع الجزاء المرتقب من الله تعالى، لذلك فإنّ الروايات أعلاه توضّح لنا الهدف من التلاوة من أجل العمل بمحتوياتها، وليس بتلك التلاوة الخالية من الفكر والعمل.