للمصلين: بصيغة اسم الفاعل

هذا، وقد قال سبحانه: ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ﴾ بصيغة اسم الفاعل، ولم يقل: "للذين يصلّون" بصيغة الفعل الذي يدل على الحدوث والتجدّد، ولعله ليشير إلى أنهم ثابتون في هذا الاتجاه، فإن صلاتهم وإن كانت مستمرة ولكن سهوهم عن الصلاة أيضاً مستمر ? سهوهم عنها لا سهوهم فيها ? كما أشرنا إليه.

وقد يحدث للإنسان في بعض المناسبات أن يسهو عن بعض شأنه، لانشغال باله بأمر عارض، ولكن أن يستمر على هذا السهو فهو مصلٍ دائماً، وساهٍ عن صلاته دائماً. فذلك يمثل الغاية في سوء التوفيق، ويعبّر عن مدى خذلان الله له، وبعده عنه.