ساهون عن صلاتهم أم في صلاتهم

ويلاحظ: أنه تعالى قد قال هنا: ﴿الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ (الماعون/5) ولم يقل في صلاتهم. لأن الإنسان قد يسهو في صلاته: الكبير والصغير، والعالم والجاهل، والمرأة والرجل. لكن هؤلاء يدخلون في صلاتهم قاصدين للتقرب بها، ثم يعرض لهم سهو في بعض أجزائها. إلا أن السهو عن أصل الصلاة حتى كأنه لا يفطن لوجودها من الأساس، رغم أنه يمارس حركاتها؛ يبقى هو الأخطر، والأسوأ والأدهى.