النوع السادس (ما أوله الذال)
(ذا) ذا: اسم إشارة يشار به إلى المذكر وإن ثنيت ذا قلت: ذان، لأنه لا يصلح اجتماعهما لسكونهما فتسقط أحد الألفين فمن أسقط الف ذا قرأ: إن هذين لساحرين فاعرب، ومن أسقط الف التثنية قرة: ﴿إن هذان لساحران﴾ (1) لأن الف ذا لا يقع فيها إعراب، وقوله ﴿فذانك برهانان من ربك﴾ (2) قرئ مخففا ومشددا فالمخفف: تثنية ذانك، والمشدد: ذلك.
(ذات) ذات الصدور: يعني مضمراتها قال تعالى ﴿والله عليم بذات الصدور﴾ (3) أي بمضمرات الصدور فهو يعلم ما في صدور المنافقين من النفاق والبغضاء، وقوله تعالى: ﴿وأصلحوا ذات بينكم﴾ (4) أي حقيقة أحوال بينكم، والمعنى: أصلحوا ما بينكم من الأحوال حتى تكون الأحوال إلفة، واتفاقا ومودة.
(ذو) الذي: بمعنى صاحب، لا يكون إلا مضافا تقول: مررت برجل ذي مال، وبرجلين ذوي مال بفتح الواو قال تعالى ﴿وأشهدوا ذوي عدل منكم﴾ (5) وتقول مررت بنسوة ذوات مال، وأصل ذو: ذوي، مثل عصا يدل على ذلك قولهم: ذواتا، قال الله تعالى: ﴿ذواتا أفنان﴾ (6) في التثنية، و ﴿ذا النون﴾ (7) لقب يونس بن متى عليه السلام لقب به لاتباعه النون وهي السمكة، و ﴿ذا الكفل﴾ (8) مر تفسيره (9).
1. الأنفال: 1.
2. الطلاق: 2.
3. الرحمن: 48.
4. الأنبياء: 87.
5. الأنبياء: 85، ص: 48.
6. انظر ص 478.
7. النور: 64.
8. البقرة: 173، الأنعام: 145، النحل: 115.
9. الأحزاب: 53.