النوع الثاني (ما أوله الباء)

(باء) ﴿شروه بثمن بخس﴾ (1) الباء فيه للالصاق، وكذا في قوله تعالى: ﴿وليطوفوا بالبيت العتيق﴾ (2) وفي مثل: ﴿وامسحوا برؤوسكم﴾ (3) للتبعيض، وعند قوم للالصاق أيضا، ويقال انها بمعنى: من في قوله تعالى ﴿يشرب بها عباد الله﴾ (4) أي منها، وبمعنى في قوله تعالى ﴿للذين ببكة﴾ (5) أي في بكة، ويقال بمعنى عن في قوله تعالى ﴿سأل سائل بعذاب واقع﴾ (6) أي عن عذاب، وكقوله تعالى: ﴿تشقق السماء بالغمام﴾ (7) وقيل: هي هنا زائدة أي عذابا كقوله تعالى: ﴿تنبت بالدهن﴾ (8) على تفسير أبي عبيدة كقوله تعالى: ﴿وكفى بالله شهيدا﴾ (9) ﴿وكفى بربك هاديا ونصيرا﴾ (10) وقد توضع موضع: على، قال تعالى: ﴿ومنهم من إن تأمنه بدينار﴾ (11) أي على دينار، وقيل: الباء لإلصاق الأمانة، والباء: قد يكون للحال كقوله: ﴿تشقق السماء بالغمام﴾ (12) أي وعليها الغمام كما تقول: ركب الأمير بسلاحه، وقيل: الباء هذا بمعنى عن وقد مر (13)، و ﴿بسم الله﴾ (14) اختصار المعنى أي ابدأ بسم الله، أو بدأت بسم الله.


1. الدهر: 6.

2. آل عمران: 96.

3. المعارج: 1.

4. الفرقان: 25.

5. المؤمنون: 20.

6. النساء: 87، 165، يونس: 29، الرعد: 45، اسرى 96، الفتح: 28.

7. الفرقان: 31.

8. آل عمران: 7.

9. الفرقان: 255.

10. انظر ص: 576.

11. تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

12. تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

13. تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

14. البقرة: 116.