النوع السابع والعشرون (ما أوله الهاء)

(همن) ﴿مهيمنا عليه﴾ (1) شاهدا عليه، وقيل: رقيبا، وقيل: مؤتمنا، و ﴿المهيمن﴾ (2) من أسماء الله تعالى القائم على خلقه بأعمالهم، وآجالهم، وأرزاقهم، وقيل: الرقيب على كل شئ، وقيل: الأمين الذي لا يضيع لأحد عنده حق، قال النحويون: أصله مؤيمن مفيعل قلبت الهمزة هاء، كما قالوا: أرقت الماء وهرقت الماء، وايهات وهيهات، وإنما فعلوا ذلك لقرن المخرج.

(هون) ﴿أهون عليه﴾ (3) أي هين عليه، كما يقال: فلان أوحد أي وحيد، أو أوهن عليه عندكم أيها المخاطبون لأن الإعادة عندكم أسهل من الابتداء، وقيل: أهون على الميت، و ﴿عذاب الهون﴾ (4) أي الهوان يريد العذاب المتضمن لشدة وإهانة، و ﴿أيمسكه على هون﴾ (5) أي على هوان وذل، و ﴿يمشون على الأرض هونا﴾ (6) أي برفق والهون: الرفق، واللين أي يمشون بسكينة وتواضع.


1. الانعام: 93، الأحقاف: 20.

2. النحل: 59.

3. الفرقان: 63.

4. تكرر ذكرها.

5. الواقعة: 8، البلد: 18.

6. الواقعة: 8، البلد: 18.