النوع السادس والعشرون (ما أوله الواو)

(وتن) ﴿الوتين﴾ (1) عرق متعلق بالقلب إذا انقطع مات صاحبه، ويقال: هو عرق مستبطن أبيض غليظ كأنه قصبة معلق بالقلب يسقي كل عرق في الانسان ويقال: القلب متعلق بالوتين والنياط، وسميت نياطا لأنها تتعلق بالقلب.

(وثن) ﴿الأوثان﴾ (2) جمع وثن وهو الصنم كما مر (3) وفي الخبر من طريق أصحابنا ان المراد بالأوثان اللعب بالشطرنج، والنرد، وسائر أنواع القمار.

(وزن) ﴿موزون﴾ (4) مقدر كأنه وزن، و ﴿وضع الميزان﴾ (5) وهو كل ما يوزن به من الأشياء وتعرف به مقاديرها ليوصل به إلى الانصاف والانتصاف، وقيل: المراد به العدل، وفي الخبر: ان جبرائيل عليه السلام نزل بالميزان فدفعه إلى نوح عليه السلام وقال: مرقومك يزنوا به قال تعالى: ﴿أنزلنا معهم الكتاب والميزان﴾ (6) و ﴿أقيموا الوزن بالقسط﴾ (7) أي قوموا وزنكم بالعدل، و ﴿لا تخسروا الميزان﴾ (8) أي تنقصوه، وقوله تعالى: ﴿من ثقلت موازينه﴾ (9) قيل: هو جمع ميزان له كفتان وقيل: الميزان العدل، وعن الأزهري: تقول العرب لما يوزن به من الدراهم، والمتاع ميزان، والآلة التي توزن بها الأشياء ميزان وعليه فالمعنى في قوله تعالى: ﴿فأما من ثقلت موازينه﴾ (10) واضح وكذا ﴿من خفت موازينه﴾ (11) و ﴿فلا نقيم لهم يوم القيمة وزنا﴾ (12) أي لا نزن لهم سعيهم مع كفرهم شيئا، و ﴿نضع الموازين القسط ليوم القيمة﴾ (13) أي الأنبياء والأوصياء.

(وضن) ﴿موضونة﴾ (14) منسوجة بعضها على بعض كما توضن الدرع مضاعفة بعضها على بعض، وقيل: منسوجة باليواقيت، والجواهر، وقيل: بالذهب.

(وهن) ﴿وهنا على وهن﴾ (15) أي ضعفا على ضعف لأنه كلما عظم خلقه في بطنها زادها ضعفا، و ﴿لا تهنوا﴾ (16) أي تضعفوا، و ﴿الله موهن كيد الكافرين﴾ (17) أي مضعفه، وتوهين كيدهم بابطال حيلهم.


1. الحجر: 19.

2. الرحمن: 7.

3. الحديد: 25.

4. الرحمن: 9.

5. الرحمن: 9.

6. القارعة: 6.

7. القارعة: 6.

8. الأعراف: 8، المؤمنون: 104، القارعة: 8.

9. الكهف: 106.

10. الأنبياء: 47.

11. الواقعة: 15.

12. لقمان: 14.

13. آل عمران: 139، النساء: 103.

14. الأنفال: 18.

15. المائدة: 51.

16. الحشر: 23.

17. الروم: 27.