النوع الحادي والعشرون (ما أوله القاف)

(قرن) القرن: مدة أغلب أعمار الناس وهو سبعون سنة، وقيل: ثمانون سنة (1) وقيل: القرن أهل عصر فيه نبي، أو فائق في العلم قل أو كثر، واشتقاقه من قرنت لاقترانهم برهة من الزمان، قال تعالى: ﴿فما بال القرون الأولى﴾ (2) أي ما حال الأمم الماضية وشأنهم في السعادة والشقاوة، وذو القرنين: هو الإسكندر الذي ملك الدنيا، ويقال: ملك الدنيا مؤمنان: هو، وسليمان، وكافران: نمرود، وبخت نصر، واختلف في حاله فقيل: كان عبدا أعطاه الله العلم والحكمة وملكه الأرض، وقيل: كان نبيا فتح الله على يديه الأرض، وسمي بذلك لوجوه منها: انه كان ذا ضفرتين، وقيل: لأنه بلغ قطري الأرض، وقيل: ان قومه لما دعاهم ضربوه على قرنه الأيمن فأماته الله خمسمائة عام ثم بعثه إليهم بعد ذلك فضربوه على قرنه الأيسر فأماته الله خمسمائة عام ثم بعثه إليهم بعد ذلك فملكه مشارق الأرض ومغاربها وفي حديث علي عليه السلام ما يؤيد الوجه المذكور في التسمية حيث قال عند ذكر قصته: وفيكم مثله - إنما عنى نفسه لأنه ضرب على رأسه ضربتين يوم الخندق - و ﴿قارون﴾ (3) اسم أعجمي كان من بني إسرائيل وهو ابن خالة موسى عليه السلام، وكان أقرء بني إسرائيل للتوراة، ولما جاوز بهم موسى البحر وصارت الرئاسة لهارون وجد قارون في نفسه شئ فبغى عليهم قال تعالى: ﴿إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم﴾ (4) و ﴿مقرنين﴾ (5) أي مطيقين من قولك: فلان قرن فلان أي إذا كان مثله في الشدة، و ﴿مقترنين﴾ (6) اثنين اثنين.

(قطن) ﴿يقطين﴾ (7) كل شجرة لا تقوم على ساق مثل: القرع والبطيخ ونحوهما (8) ووزنه يفعيل من قطن بالمكان إذا أقام به، وقيل: هو التين، وقيل: شجرة الموز.


1. القصص: 76.

2. الزخرف: 13.

3. الزخرف: 53.

4. الصافات: 146.

5. وان غلب في العرف على الدباء.

6. الصافات: 49.

7. النمل: 74، القصص: 69.

8. السجدة: 5، الأنعام: 25، اسرى: 46، الكهف: 58.