النوع العشرون (ما أوله الفاء)

(فتن) ﴿بأيكم المفتون﴾ (1) أي المجنون لأنه فتن أي محن بالجنون أي بأي الفريقين منكم المجنون أبفريق المؤمنين، أم بفريق الكافرين، أي في أيهما من يستحق هذا الاسم، و ﴿إن الذين فتنوا المؤمنين﴾ (2) أي أحرقوهم وعذبوهم بالنار وهو أصحاب الأخدود فلهم في الآخرة عذاب جهنم، وقوله تعالى: ﴿إنما أموالكم وأولادكم فتنة﴾ (3) أي بلاء ومحنته، وسبب لوقوعكم في الجرائم والعظائم، والفتنة في كلام العرب الابتداء والامتحان، وأصله من فتنت الفضة إذا أدخلتها النار لتتميز، و ﴿إنما نحن فتنة﴾ (4) أي ابتلاء من الله، و ﴿فتنتم أنفسكم﴾ (5) محنتموها بالنفاق وأهلكتموها، و ﴿لا تفتني﴾ (6) لا توقعني في الفتنة وهي الاثم، وقوله تعالى: ﴿ألا في الفتنة سقطوا﴾ (7) أي ألا في الاثم وقعوا، وقوله تعالى: ﴿ثم لم تكن فتنتهم﴾ (8) أي كفرهم، وقيل: جوابهم وإنما سماه فتنة لأنهم قصدوا به الخلاص، و ﴿حتى لا تكون فتنة﴾ (9) أي شرك، و ﴿فتناك فتونا﴾ (10) أي أخلصناك إخلاصا، و ﴿على النار يفتنون﴾ (11) يحرقون، وقوله تعالى: ﴿ومن يرد الله فتنة﴾ (12) أي اختباره وقيل: كفره، وقوله تعالى: ﴿ما أنتم عليه بفاتنين﴾ (13) والضمير في عليه لله عز وجل، والمعنى فإنكم ومعبوداتكم ما أنتم وهم بفاتنين على الله أي لستم تفسدون على الله أحدا باغوائكم واستهوائكم من قولك: فتن فلان امرأته إذا أفسدها عليه ﴿إلا من صال الجحيم﴾ (14) أي إلا من سبق في علم الله انه يستوجب صلي الجحيم بسوء أعماله.

(فنن) ﴿أفنان﴾ (15) أي أغصان واحدها: فنن (16)، وشجرة فنواء: ذات أغصان ولا تقل: فناء، وقيل: ذوات ألوان من الثمار الواحد: فن.


1. البقرة: 102.

2. الحديد: 14.

3. التوبة: 50.

4. التوبة: 50.

5. الأنعام: 23.

6. البقرة: 193، الأنفال: 39.

7. طه: 40.

8. الذاريات: 13.

9. المائدة: 44.

10. الصافات: 162.

11. الصافات: 163.

12. الرحمن: 48.

13. وتجمع أيضا على افانين.

14. وقيل ثلاثون سنة.

15. طه: 51.

16. القصص: 76، 79، العنكبوت: 39، المؤمن: 24.