النوع التاسع عشر (ما أوله الغين)

(غبن) ﴿يوم التغابن﴾ (1) يوم يغبن فيه أهل الجنة أهل النار وأهل الغبن: أهل النقص في المعاملة، والمبايعة، والمقاسمة فقوله: ﴿يوم التغابن﴾ (2) مستعار من تغابن القوم في التجارة، وعن النبي صلى الله عليه وآله: ما من عبد يدخل الجنة إلا أري مقعدة من النار ولو أساء ليزداد شكرا، وما من عبد يدخل النار إلا أري مقعده من الجنة ليزاد حسرة، وهو معنى ﴿ذلك يوم التغابن﴾ (3) فيظهر في ذلك اليوم الغابن، والمغبون، فالتغابن فيه: هو التغابن على الحقيقة لا التغابن في أمور الدنيا وإن عظمت وجلت.


1. القلم: 6.

2. البروج: 10.

3. الأنفال: 28، التغابن: 15.