النوع السادس (ما أوله الحاء)

(حزن) ﴿الحزن﴾: أشد الهم، قال تعالى حكاية عن يعقوب: ﴿إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله﴾ (1) وقد مر معنى البث (2).

(حسن) ﴿ربنا آتنا في الدنيا حسنة﴾ (3) أي لسان الصدق، ويقال: سعة في الخلق، وسعة في الرزق، و ﴿في الآخرة حسنة﴾ (4) رضوانك، والجنة و ﴿إن تمسسكم حسنة﴾ (5) أي غنيمة تسؤهم (6)، و ﴿ما أصابك من حسنة﴾ (7) أي من نعمة ﴿فمن الله﴾ (8) تفضلا منه فان كل ما يفعله الانسان من الطاعة لا يكافي نعمة الوجود، و ﴿ما أصابك من سيئة﴾ (9) أي بلية ﴿فمن نفسك﴾ (10) لأنها السبب فيها لاستجلابها بالمعاصي وهو لا ينافي قوله ﴿قل كل من عند الله﴾ (11) فان الكل منه إيجادا وإيصالا غير أن الحسنة إحسان وامتحان، والسيئة مجازاة وانتقام، و ﴿صدق بالحسنى﴾ (12) أي بالخصلة الحسنى وهي الايمان، أو بالملة الحسنى وهي الاسلام، و ﴿إحدى الحسنيين﴾ (13) يعني الظفر، أو الشهادة، و ﴿اتبعوا أحسن ما أنزل إليكم﴾ (14) يعني القرآن بدليل قوله: الله نزل أحسن الحديث (حصن) ﴿أحصن﴾ (15) أي تزوجن و ﴿المحصنات﴾ (16) ذوات الأزواج و ﴿المحصنات﴾ (17) الحرائر وان لم يكن متزوجات، و ﴿المحصنات﴾ (18) أيضا العفائف، وأصل الاحصان: المنع، والمسلمة محصنة لأن الاسلام يمنعها إلا مما يحل، وحصن الحصن: أي منعه قال تعالى ﴿إلا في قرى محصنة﴾ (19) و ﴿تحصنون﴾ (20) تحرزون لبذر الزراعة.

(حنن) ﴿حنانا من لدنا﴾ (21) أي رحمة من عندنا، وقيل: الحنان الرزق والبركة، و ﴿حنين﴾ (22) واد بين مكة والطائف حارب فيه رسول الله صلى الله عليه والمسلمون وكانوا اثنى عشر ألفا.

(حين) حين: وقت وغاية وزمان غير محدود (23)، وقد يجئ محدودا، والحين يوم القيامة، قال تعالى: ﴿متاعا إلى حين﴾ (24) قيل: هو يوم القيامة، وقيل: فناء آجالهم مثل ﴿غمرتهم حتى حين﴾ (25) و ﴿نبأه بعد حين﴾ (26) أي نبأ محمد صلى الله عليه وآله: من عاش علمه بظهوره، ومن مات علمه يقينا، وقوله تعالى ﴿هل أتى الإنسان حين من الدهر﴾ (27) قيل: أربعون سنة، والمراد بالانسان عليه السلام، وقيل: عام لأن كل انسان قبل الولادة لم يكن شيئا مذكورا، وهل: بمعنى قد، عن الكسائي والفراء، و ﴿تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها﴾ (28) أي كل ستة أشهر، وقوله تعالى: ﴿تمتعوا حتى حين﴾ (29) أي إلى وقت الموت، وقولهم: حينئذ تبعيد الآن، كانوا إذا باعدوا بين الوقتين باعدوا بإذ، فقالوا: حين إذ وتبدل الهمزة باء للتخفيف فيقال: حينئذ.


1. البقرة: 201.

2. البقرة: 201.

3. آل عمران: 120.

4. اي تسوء المنافقين.

5. النساء: 78.

6. النساء: 78.

7. النساء: 78.

8. النساء: 78.

9. النساء: 77.

10. الليل: 6.

11. التوبة: 53.

12. الزمر: 55.

13. النساء: 24. 5،.

14. النساء: 23، 24، المائدة: 6، النور: 4، 23.

15. النساء: 23، 24، المائدة: 6، النور: 4، 23.

16. الحشر: 14.

17. يوسف: 48.

18. مريم: 12.

19. التوبة: 26.

20. ويقع على القليل والكثير وجمعه أحيان.

21. النحل: 80، يس: 44.

22. المؤمنون: 55.

23. ص: 88.

24. الدهر: 1.

25. إبراهيم: 25.

26. الذاريات: 43.

27. النساء: 24، المائدة: 6.

28. الأنعام: 50، هود: 31.

29. المائدة: 14.