النوع الثالث والعشرون (ما أوله النون)

(نجم) ﴿والنجم إذا هوى﴾ (1) قيل: كان ينزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وآله نجوما أي نجما نجما فأقسم الله تعالى بالنجم إذا نزل، وقال أبو عبيدة: هو قسم في النجوم إذا هوى أي سقط في الغرب، وقوله ﴿والنجم والشجر يسجدان﴾ (2) أراد بالنجم ما تنبت الأرض ولم يكن له ساق كالعشب: والبقل من نجم: إذا طلع، والشجر: ما قام على ساق، وسجودهما: استقبالهما الشمس إذا طلعت ثم يميلان معها حتى ينكسر الفئ، والسجود: من الموات الانقياد والاستسلام لما سخر له، و ﴿فنظر نظرة في النجوم﴾ (3) قيل: في بعض معانيها ليوهمهم (4) انه ينظر في ما ينظرون، وقيل النجوم ما ينجم الرأي، وقيل: رأى نجما ﴿فقال إني سقيم﴾ (5) أي سأسقم، وقد مر الكلام في ذلك (6).

(نعم) نعم: بقر، وغنم، وإبل، وهم جمع لا واحد له من لفظه، وجمع ﴿النعم﴾ (7) أنعام، و ﴿أولي النعمة﴾ (8) أي التنعم في الدنيا وهم صناديد قريش كانوا أهل ثروة وترف، والنعمة بالكسر الانعام، وبالضم المسرة، و ﴿نعمة كانوا فيها فاكهين﴾ (9) أي تنعم وسعة في العيش، و ﴿ما أنت بنعمة ربك بمجنون﴾ (10) أي ما أنت بمجنون منعما عليك بذلك وهو جواب لقولهم: ﴿يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون﴾ (11) فيكون ﴿بنعمة ربك﴾ (12) في محل النصب على الحال، و ﴿من يبدل نعمة الله﴾ (13) أي الدين، والاسلام، و ﴿يعرفون نعمت الله﴾ (14) أي نبوة محمد صلى الله عليه وآله، و ﴿خوله نعمة﴾ (15) يعني العاقبة.

(نقم) ﴿نقموا﴾ (16) كرهوا غاية الاكراه، و ﴿تنقمون منا﴾ (17) تكرهون منا وتنكرون، والنقمة: الأخذ بالعقوبة.

(نمم) ﴿مشاء بنميم﴾ (18) قتات نقال للحديث من قوم إلى قوم على وجه السعاية والافساد بينهم نميمة، والنميمة: السعاية.

(نوم) ﴿منامك﴾ (19) نومك، قال تعالى: ﴿إذ يريكهم الله في منامك قليلا﴾ (20) و يقال ﴿في منامك﴾ (21) في عينك إذ العين موضع النوم.


1. الصافات: 88.

2. يقصد إبراهيم عليه السلام.

3. الصافات: 89.

4. انظر ص 504.

5. المائدة: 98.

6. المزمل: 11.

7. الدخان: 27.

8. القلم: 2.

9. الحجر: 6.

10. القلم: 2.

11. البقرة: 211.

12. النحل: 83.

13. الزمر: 8.

14. التوبة: 75، البروج: 8.

15. المائدة: 62.

16. القلم: 11.

17. الأنفال: 44.

18. الأنفال: 44.

19. الأنفال: 44.

20. القلم: 16.

21. الحجر: 75.