النوع الثاني والعشرون (ما أوله اللام)

(لزم) ﴿لزاما﴾ (1) مصدر لازمته وقوله ﴿ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما﴾ (2) أي لولا أن جعل الجزاء يوم القيامة وسبقت بذلك كلمته كما مر (3) لكان العذاب لزاما أي ملازما لا يفارق، و ﴿كل إنسان ألزمناه طائره﴾ (4) أي كل ما عمل من خير وشر فهو لازم عنقه، ويقال: لكل ما لزم الانسان قد لزم عنقه، وقد مر الكلام في ذلك في الطائر (5).

(لمم) ﴿اللمم﴾ (6) صغار الذنوب، ويقال ﴿اللمم﴾ (7) أي بلم بالذنب ثم لا يعود و ﴿أكلا لما﴾ (8) يعني أكلا شديدا يقال لممت الشئ أجمع أي أتيت على آخره.

(لوم) ﴿اللوامة﴾ (9) أي كثيرة اللوم يقال: ما من نفس برة ولا فاجرة إلا وهي تلوم نفسها يوم القيامة إن كانت عملت خيرا هلا ازدادت منه، وإن كانت عملت شرا لم عملته، و ﴿ملوما محسورا﴾ (10) أي تلام على إتلاف مالك، ويقال: يلومك من لا تعطيه وتبقى محسورا منقطعا عن النفقة والتعرف بمنزلة البعير الحسير و ﴿مليم﴾ (11) من الائم الرجل أتى بما يلام عليه، و ﴿لو ما تأتينا بالملائكة﴾ (12) هلا تأتينا بالملائكة يشهدون بصدقك، أو هلا تأتينا بالعقاب على تكذيبنا إياك.


1. انظر ص 520، 521.

2. اسرى: 13.

3. انظر ص 255.

4. النجم: 32.

5. النجم: 32.

6. الفجر: 19.

7. القيامة: 2.

8. اسرى: 29.

9. الذاريات: 40، الصافات: 142.

10. الحجر: 7.

11. النجم: 1.

12. الرحمن: 6.