النوع الحادي والعشرون (ما أوله الكاف)

(كرم) ﴿كتاب كريم﴾ (1) أي حسن، وقيل: يكرم صاحبه، وقيل: لابتدائه ببسم الله الرحمن الرحيم، و ﴿إنه لقران كريم﴾ (2) كثير الخير، و ﴿أجر كريم﴾ (3) يعني الجنة، والكريم: المحمود، وعن الأزهري: كل شئ كثير فقد كرم و ﴿أ رأيتك هذا الذي كرمت علي﴾ (4) أي أخبرني عن هذا الذي كرمت علي أي فضلته وأخبرته علي وأنا خير منه، و ﴿كرمنا بني آدم﴾ (5) يعني كرمناهم بالنطق والعقل والتميز، والصورة الحسنة القائمة المعتدلة، وأمر المعاش، والمعاد وتسليطهم على ما في الأرض وتسخير سائر الحيوانات لهم.

(كظم) كظم غيضه: تجرعه وهو قادر على الايقاع بعدوه فأمسك قال تعالى: ﴿والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس﴾ (6) أي الحابسينه، وال? ﴿كظيم﴾ (7) الحابس غيظه وحزنه لا يشكوه، وال? ﴿مكظوم﴾ (8) المملو كربا.

(كلم) ﴿يكلم الناس في المهد وكهلا﴾ (9) أي يكلمهم صبيا في المهد آية ويكلمهم كهلا بالوحي والرسالة، وقوله ﴿بكلمة من الله﴾ (10) هو عيسى عليه السلام سمي بذلك لأنه وجد بأمره تعالى من دون أب فشابه البدعيات، ومثله ﴿كلمته أتاها﴾ (11) قيل له كلمة الله لأنه وجد في قوله: كن وروح منه لقوله تعالى ﴿فنفخنا فيه من روحنا﴾ (12) و ﴿جعلها كلمة باقية في عقبه﴾ (13) يعني إبراهيم عليه السلام جعل كلمة التوحيد التي تكلم بها كلمة باقية في ذريته، و ﴿كلمة سواء﴾ (14) هي كلما دعي الله تعالى فهو كلمة، و ﴿تمت كلمت ربك صدقا﴾ (15) أي بلغت الغاية أخباره، وأحكامه، ومواعيده فلا يزال فيهم من يوحد لله ويدعو إلى توحيده صدقا وعدلا، و ﴿تمت كلمت ربك الحسنى﴾ (16) وهي ﴿نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض﴾ (17) وقوله: ﴿أفمن حق عليه كلمة العذاب﴾ (18) وهي ﴿لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين﴾ (19) و ﴿لولا كلمة سبقت من ربك﴾ (20) في تأخير العذاب عن قومك وهي قوله ﴿بل الساعة موعدهم﴾ (21) ﴿لكان لزاما﴾ (22) أي لكان مثل إهلاكنا عادا وثمود لازما لهؤلاء الكفرة، و ﴿لولا كلمة الفصل﴾ (23) في تأخير عذاب هذه الأمة إلى الآخرة ﴿لقضي بينهم﴾ (24) أي فرغ من عذابهم في الدنيا، و ﴿كلمة التقوى﴾ (25) الايمان، وقيل: هي لا إله إلا الله محمد رسول الله وقيل: بسم الله الرحمن الرحيم، وأضافها إلى التقوى لأنها سبب لها وأساسها، و ﴿تمت كلمة ربك صدقا وعدلا﴾ (26) و ﴿كلمة الله هي العليا﴾ (27) وهي دعوته إلى الاسلام، و ﴿كلمة الذين كفروا السفلى﴾ (28) وهي دعوتهم إلى الكفر، و ﴿كلمات ربي﴾ (29) علم ربي وحكمته و ﴿لا تبديل لكلمات الله﴾ (30) أي لعلمه، وقوله: ﴿فتلقى ادم من ربه كلمات﴾ (31) قيل: هي ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، وفي الخبر عن أهل البيت عليهم السلام: هي أسماء أصحاب الكساء عليهم السلام، و ﴿لكلم﴾ (32) جمع كلمة نحو نبقة ونبق ولا يكون أقل من ثلاث كلمات قال تعالى ﴿إليه يصعد الكلم الطيب﴾ (33) و ﴿الكلم الطيب﴾ (34) تمجيد الله وتقديسه، وتحميده، وأطيب الكلام لا إله إلا الله، ومعنى الصعود القبول، وقد مر الكلام فيه (35).

(كمم) ﴿النخل ذات الأكمام﴾ (36) أي ذات الكم قبل ان يفتق، وغلاف كل شئ كمه، وكلما غطى شيئا فهو كمام


1. الحديد: 11، 18.

2. اسرى: 62.

3. اسرى: 70.

4. آل عمران: 12.

5. يوسف: 84، النحل: 58، الزخرف: 17.

6. القلم: 48.

7. آل عمران: 46.

8. آل عمران: 39.

9. النساء: 170.

10. التحريم: 12.

11. الزخرف: 28.

12. آل عمران: 64.

13. الأنعام: 115.

14. الأعراف: 136.

15. القصص: 5.

16. الزمر: 19.

17. هود: 119، السجدة: 13.

18. طه: 129.

19. القمر: 46.

20. طه: 129.

21. الشورى: 21.

22. الشورى: 21.

23. الفتح: 26.

24. الأنعام: 115.

25. التوبة: 41.

26. التوبة: 41.

27. الكهف: 110.

28. يونس 64.

29. البقرة: 37.

30. الفاطر: 10، النساء: 45، المائدة: 14، 44.

31. الفاطر: 10.

32. الفاطر: 10.

33. انظر ص 199.

34. الرحمن: 11.

35. طه: 129.

36. طه: 129.