النوع السابع عشر (ما أوله العين)

(عجم) ﴿الأعجمين﴾ (1) جمع أعجم يقال: رجل أعجم، و ﴿أعجمي﴾ (2) إذا كان في لسانه عجمة (3) وإن كان من العرب، ورجل عجمي: منسوب إلى العجم وإن كان فصيحا، و ﴿أأعجمي وعربي﴾ (4) أي قرآن أعجمي ونبي عربي.

(عرم) ﴿العرم﴾ (5) جمع عرمة، وهي سكر الأرض المرتفعة، ومنه ﴿سيل العرم﴾ (6) وقيل: عرم مسناة، وقيل: عرم الجرذ الذي نفب السكر، وقيل: عرم المطر الشديد.

(عزم) ﴿عزمت﴾ (7) صححت رأيك في إمضاء الأمر، و ﴿عزما﴾ (8) رأيا معزوما عليه والعزم والعزمة: ما عقد عليه قلبك إنك فاعله ومنه ﴿أولوا العزم من الرسل﴾ (9) وهم خمسة: نوح عليه السلام، وإبراهيم عليه السلام، وموسى عليه السلام وعيسى عليه السلام، ومحمد صلى الله عليه وآله فان كلا منهم أتى بعزم وشريعة ناسخة لشريعة من تقدمهم، و ﴿إن ذلك لمن عزم الأمور﴾ (10) أي من معزومات الأمور التي يجب العزم عليها، وقوله: ﴿فإذا عزم الأمر﴾ (11) أي فإذا جد الأمر يقال: عزمت عليك أي أمرتك أمرا واحدا.

(عصم) ﴿فاستعصم﴾ (12) امتنع طالبا للعصمة، و ﴿يعصمك من الناس﴾ (13) يمنعك منهم فلا يقدرون عليك، وعصمة الله تعالى للعبد إنما هي منعه من المعصية، و ﴿لا عاصم اليوم من أمر الله﴾ (14) أي لا مانع أعصم به (15) واعتصم: تمسك واستمسك، وعصم: حبال، واحدها: عصمة، والعصمة: ما يعتصم به من عقد وسبب قال تعالى ﴿ولا تمسكوا بعصم الكوافر﴾ (16) أي بحبالهن قرئ بالتخفيف والتشديد أي لا يكن بينهم وبين الكافرات عصمة ولا علقة زوجية سواء كن حربيات أو لا، و ﴿أسألوا ما أنفقتم﴾ (17) أي إسألوا أهل مكة أن يردوا عليكم مهور النساء اللاتي يخرجن إليكم من نسائهم.

(عقم) المرأة العقيم (18): التي لم تلد، و ﴿الريح العقيم﴾ (19) التي لا سحاب فيها ولا مطر، واليوم العقيم (20): قيل: بدر وصفه بالعقم لأن أولاد النساء يقتلون فيه فيصرن كأنهن عقم لم يلدن، وقيل: هو يوم القيامة وسماه عقيما لأنه لا ليلة له، ويقال: ﴿عذاب يوم عقيم﴾ (21) أي عقم أن يكون فيه خير الكافرين.

(علم) ﴿الذي عنده علم من الكتاب﴾ (22) وزير سليمان بن داود وابن أخته وهو آصف بن برخيا، وكان يعرف اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وهو قوله: يا إلهنا وإله كل شئ إلها واحدا لا إله إلا أنت، وقيل: هو يا حي يا قيوم، وبالعبرانية: اهيا شراهيا، وقيل: هو يا ذا الجلال والاكرام، وقيل: هو ملك أيد الله به سليمان، وقيل: هو جبرائيل، والكتاب: اللوح المحفوظ، و ﴿فوق كل ذي علم عليم﴾ (23) أرفع منه درجة حتى ينتهي إلى الله تعالى العالم لذاته، والأيام المعلومات (24): هي عشر ذي الحجة، وقوله: ﴿الحج أشهر معلومات﴾ (25) هي: شوال وذو القعدة، وعشر من ذا الحجة، أي: خذوا في أسباب الحج وتأهبوا له في هذه الأوقات من التلبية وغيرها، والأعلام: الجبال الطوال، واحدها: علم قال تعالى: ﴿في البحر كالأعلام﴾ (26) و ﴿تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك﴾ (27) قيل: تعلم سري ولا أعلم سرك، وقيل: غير ذلك وقدم الكلام فيه (28)، و ﴿العالمين﴾ (29) بالفتح أصناف الخلق كل صنف منهم عالم جمع لا واحد له من لفظه.


1. بضم العين وهي لكنة وعدم فصاحة.

2. السجدة: 44.

3. سبأ: 16.

4. سبأ: 16.

5. آل عمران: 159.

6. طه: 115.

7. الأحقاف: 35.

8. الشورى: 43.

9. محمد: 21.

10. يوسف: 32.

11. المائدة: 70.

12. هود: 43.

13. وقيل: يجوز أن يراد لا معصوم اي: لاذا عصمة فيكون فاعل بمعنى مفعول وعن بعض المفسرين في الآية أربعة أوجه، الأول: أن يكون العاصم بمعنى الفاعل ويكون ضمير رحم عايدا إلى الله أي: إلا من رحمه الله بمعنى: إلا المرحوم فيكون الاستثناء منقطعا لأن المرحوم معصوم لا عاصم، الثاني أن يكون العاصم بمعنى المعصوم ويكون ضمير رحم عائدا إلى من أي: لا معصوم إلا من رحم الخلق بمعنى: الراحم فيكون الاستثناء منقطعا أيضا، الثالث: أن يكون العاصم بمعنى: الفاعل ويكون في رحم ضمير من، والرابع: أن يكون المفعول ويكون فيه ضمير الله والاستثناء في هذين متصل.

14. الممتحنة: 10.

15. الممتحنة: 10.

16. في قوله تعالى: " وقالت عجوز عقيم " الذاريات 29.

17. الذاريات: 41.

18. في قوله تعالى: " عذاب يوم عقيم " الحج: 55.

19. الحج: 55.

20. النمل: 40.

21. يوسف: 76.

22. في قوله تعالى: " في أيام معلومات " الحج: 28.

23. البقرة: 197.

24. الرحمن: 24.

25. المائدة: 119.

26. انظر ص 313.

27. تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

28. الفرقان: 65.

29. الفرقان: 65.