النوع الثاني عشر (ما أوله السين)

(سأم) ﴿تسئموا﴾ (1) تملوا، قال تعالى: ﴿ولا تسئموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا﴾ (2).

(سقم) ﴿فقال إني سقيم﴾ (3) أي سأسقم، ويقال: هو من معاريض الكلام وإنما نوى به ان من كان آخر أمره الموت سقيم، وفي الخبر عن الباقر والصادق عليهما السلام: إنمها قالا: والله ما كان سقيما وما كذب.

(سلم) ﴿دار السلام﴾ (4) الجنة، ويقال: دار السلامة، والسلام: الله تعالى، ومنه ﴿السلام المؤمن﴾ (5) وصف سبحان مبالغة في وصف كونه سليما من النقائص أو في إعطاءه السلامة، والسلم والتسليم، يقال: سلمت سلاما وتسليما و ﴿إلا قيلا سلاما سلاما﴾ (6) مثل قوله: ﴿فسلام لك من أصحاب اليمين﴾ (7) أي فسلام لك يا صاحب اليمين من إخوانك أصحاب اليمين أي يسلمون عليك، و ﴿سبل السلام﴾ (8) طريق السلامة من العذاب، و ﴿سلام هي حتى مطلع الفجر﴾ (9) أي تسلم عليك يا محمد ملائكتي وروحي بسلامي من أول ما يهبطون إلى طلوع الفجر و ﴿ألقى إليكم السلام﴾ (10) أي الاستسلام والانقياد، وقرئ السلام وهو بمعناه و ﴿ادخلوها بسلام﴾ (11) أي سالمين مسلمين من الآفات، وقوله: ﴿فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم﴾ (12) أي فابدأوا بالسلام على أهلها الذين منكم دينا وقرابة وقد مر الكلام فيه (13).

وأسلم واستسلم: إذا انقاد وخضع، قال تعالى: ﴿فلما أسلما﴾ (14) أي أسلم، هذا ابنه (15)، وهذا نفسه (16)، ويقال: استسلما أي سلما لأمر الله تعالى وقرأ علي عليه السلام، وابن عباس: سلما، يقال: سلم لأمر الله تعالى، وسلم الشئ: خلص، ويقرأ سلما وسلما وهما مصدران وصف بهما وسلم له: لا يعترض عليه فيه أحد وهو مثل ضربه الله عز وجل لأهل التوحيد فمثل الذي عبد الآلهة: مثل صاحب الشركاء المتشاكسين المختلفين العسرين (17) ثم قال: ﴿لا يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون﴾ (18) و ﴿مستسلمون﴾ (19) معطون كتبهم بأيديهم، و ﴿أسلمت وجهي لله﴾ (20) أي أخلصت عبادتي لله عظمت نعمته، و ﴿مسلمة﴾ (21) أي سلمها الله من العيوب، وقوله تعالى: ﴿إن الدين عند الله الإسلام﴾ (22) أي لا دين عند الله مرضي سوى الاسلام وهو التوحيد: والسلم: المصعد الذي يصعد عليه قال تعالى ﴿أو سلما﴾ (23) أي مصعدا تصعد به إلى السماء فتنزل منها آية والسليم: السالم قال تعالى: ﴿إلا من أتى الله بقلب سليم﴾ (24) يقال: أي من حب الدنيا.

(سمم) ﴿السموم﴾ (25) الريح الحارة التي تهب بالنهار وقد تكون بالليل، ﴿الحرور﴾ (26) عكس ذلك، و ﴿نار السموم﴾ (27) قيل لجهنم: سموم، لسمومها نار يكون بين سماء الدنيا وبين الحجاب وهي النار التي تكون منها الصواعق قال تعالى: ﴿والجان خلقناه من قبل من نار السموم﴾ (28) و ﴿سم الخياط﴾ (29) نقب الإبرة (سنم) ﴿تسنيم﴾ (30) هو أرفع شراب أهل الجنة ويقال ﴿تسنيم﴾ (31) عين تجرى من فوقهم تنزل عليهم من عال يقال: تسنم الفحل الناقة إذا علاها.

(سوم) ﴿تسيمون﴾ (32) ترعون إبلكم، و ﴿مسومين﴾ (33) معلمين بعلامة يعرفون بها في الحرب، و ﴿مسومة﴾ (34) معلمة في السماء وهي العلامة أو المرعية من أسام الدابة وصومها، وقيل ﴿المسومة﴾ (35) المطهمة أي المحسنة، والتطهيم: التحسن قال تعالى ﴿والخيل المسومة والأنعام﴾ (36) وقوله تعالى ﴿منضود مسومة﴾ (37) يعني حجارة معلمة عليها أمثال الخواتيم و ﴿سيماهم في وجوههم﴾ (38) أي علامتهم من السيماء وهي العلامة وهي في أهل النار: سواد الوجوه وزرقه العيون، وفي أهل الجنة: بياض الوجوه وحسن العيون، و ﴿يسومونكم سوء العذاب﴾ (39) أي يريدونه منكم ويطلبونه.

(سهم) ﴿فساهم فكان من المدحضين﴾ (40) أي قارع فكان من المقروعين المغلوبين أي المقهورين.


1. الصافات: 89.

2. الأنعام: 127، يونس: 25.

3. الحشر: 23.

4. الواقعة: 26.

5. الواقعة: 91.

6. المائدة: 18.

7. القدر: 4.

8. النساء: 93.

9. ق: 34.

10. النور: 61.

11. انظر ص: 444.

12. الصافات: 103.

13. يقصد إبراهيم عليه السلام.

14. يقصد إسحاق عليه السلام.

15. في قوله تعالى: " ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون " الزمر: 29.

16. في قوله تعالى: " ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون " الزمر: 29.

17. الصافات: 26.

18. آل عمران: 20.

19. البقرة: 71.

20. آل عمران: 19.

21. الأنعام: 38.

22. الشعراء: 89.

23. الحجر: 27، الطور: 27.

24. الفاطر: 21.

25. الحجر: 27.

26. الحجر: 27.

27. الأعراف: 39.

28. المطففين: 27.

29. المطففين: 27.

30. النحل: 10.

31. آل عمران: 125.

32. هود: 82، الذاريات: 34.

33. آل عمران: 14.

34. آل عمران: 14.

35. هود: 82.

36. الفتح 29.

37. البقرة: 49، الأعراف: 140، إبراهيم: 6.

38. الصافات: 141.

39. الواقعة: 9، البلد: 19.

40. الواقعة: 9، البلد: 19.