النوع الحادي عشر (ما أوله الزاي)
(زعم) ﴿زعم﴾ (1) ضمين وكفيل، والزعيم يكون حقا وباطلا، قال تعالى: ﴿هذا لله بزعمهم﴾ (2) أي بباطلهم (3).
(زقم) ﴿الزقوم﴾ (4) اسم طعام فيه زبد وتمر، وعن ابن عباس: لما نزل قوله ﴿إن شجرت الزقوم﴾ (5) ﴿طعام الأثيم﴾ (6) قال أبو جهل: التمر بالزبد يتزقمه فأنزل الله: ﴿إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم﴾ (7) ﴿طلعها كأنه رؤس الشياطين﴾ (8) (زلم) ﴿الأزلام﴾ (9) القداح، واحدها: زلم (10).
وزلم (11)، والقصة فيها إنهم إذا قصدوا فعلا ضربوا ثلاثة أقداح مكتوب على أحدها: أمرني ربي، وعلى الآخر: نهاني ربي، والثالث: غفل (12)، فان خرج الأمر مضوا على ذلك، وإن خرج الغفل أجالوها ثانيا فمعنى الاستقسام بالأزلام (13) طلب معرفة ما يقسم لهم بها، وقيل: هو استقسام الجزور بالاقداح العشرة فالقد: له سهم، والنؤم: له سهمان، والمسبل: ثلاثة، والنافس: له أربعة، والحلس: له خمس، والرقيب: له ستة، والمعلى: له سبعة، والسفبح والمنيع والوغد: لا أنصباء لها (14)، وكانوا يدفعون القداح إلى رجل يجيلها وكان ثمن الجزور على من تخرج له هذه الثلاثة التي لا أنصباء لها وهو القمار الذي حرمه الله تعالى وقيل: هي الشطرنج والنرد.
(زنم) الزنيم (15): المعلق بالقوم وليس منهم، وقيل: الزنيم له زنمة من الشعر يعرف بها كما تعرف الشاة بزنمتها، يقال: كبش زنيم إذا كان له زنمتان وهما الحلمتان المعلقتان في حلقه.
1. وقرئ بضم الزاي.
2. الصافات: 62، الدخان: 43.
3. الدخان: 43.
4. الدخان: 45.
5. الصافات: 64.
6. الصافات: 65.
7. المائدة: 93.
8. بفتح الزاي كجمل.
9. بضم الزاي كصرد.
10. لم يكتب عليه شئ.
11. في قوله تعالى: " وان تستقسموا بالأزلام " المائدة: 4.
12. وقيل غير ذلك بالنسبة للسهام.
13. في قوله تعالى: " عتل بعد ذلك زنيم " القلم: 13.
14. البقرة: 282.
15. البقرة: 282.