النوع السابع (ما أوله الخاء)

(ختم) ﴿ختم الله على قلوبهم﴾ (1) أي طبع الله على قلوبهم، ومثله ﴿يختم على قلبك﴾ (2) والختم: الطبع، ومعناه: إنه ختم على قلوبهم أنها لا تؤمن بما علم من اصرارها على الكفر و ليس معناه منعهم من الايمان لأنه قد أمرهم به وذمهم على تركه، وعن علي ابن أبي طالب عليه السلام: سبق في علمه أنهم لا يؤمنون فختم على قلوبهم وسمعهم ليوافق قضاءه عليهم علمه فيهم ألا تسمع إلى قوله ﴿ولو علم خيرا لأسمعهم﴾ (3) و ﴿خاتم النبيين﴾ (4) آخر النبيين، و ﴿ختامه مسك﴾ (5) آخر طعمه المسك ورائحته، يقال للعطار إذا اشتري منه العطر: اجعل ختامه مسكا، ويقال: ختامه مزاجه، وقيل: طعمه (6) (خرطم) ﴿الخرطوم﴾ (7) الأنف وهو أكرم موضع في الوجه كما أن الوجه أكرم موضع في الجسد، قال تعالى: ﴿سنسمه على الخرطوم﴾ (8) وسيأتي معنى الوسم في بابه.

(خصم) ﴿خصيم﴾ (9) جيد الخصومة، والخصم: الخصماء وهو يقع على الواحد والجمع (10) كالضيف لأنه مصدر في الأصل، قال تعالى: ﴿خصمان بغى بعضنا على بعض﴾ (11) و ﴿يخصمون﴾ (12) أي يختصمون فأدغمت التاء في الصاد ثم ألقيت حركاتها على الخاء، وقرئ بسكون الخاء وتخفيف الصاد، والخصم: الشديد الخصومة قال تعالى: ﴿هم قوم خصمون﴾ (13) وهو ألد الخصام، قال الخليل: الخصام هذا مصدر، وقال أبو حاتم (14): جمع خصيم.


1. الأنفال: 23.

2. الأحزاب: 40.

3. المطففين: 26.

4. وقرئ: خاتمه مسك.

5. القلم: 16.

6. القلم: 16.

7. النحل: 3، يس: 77.

8. والذكر والأنثى.

9. ص: 23.

10. يس: 49.

11. الزخرف: 58.

12. أبو حاتم: سهل بن محمد بن عثمان السجستاني النحوي اللغوي المقري توفي بالبصرة في شهر رجب سنة 248 للهجرة.

13. الشمس: 15.

14. الشمس: 15.