النوع السادس والعشرون (ما أوله الهاء)

(هزل) الهزل: اللعب قال تعالى ﴿إنه لقول فصل﴾ (1) ﴿وما هو بالهزل﴾ (2) بل هو الجد لا هوادة فيه فمن حقه أن يكون معظما في القلوب مهيبا في الصدور، ومن حق قارئه وسامعه أن يلم بهزل ولعب ويقرر في نفسه ان إلهه وربه جل جلاله يخاطبه ويأمره وينهاه ويعده ويوعده فان مر بآية الوعد: تضرع إليه راجيا أن يكون من أهلها وإذا مر بآية الوعيد: تعوذ به خائفا أن يكون من أهلها.

(هلل) ﴿الأهلة﴾ (3) جمع هلال، يقال للهلال في أول ليلة إلى الثالثة: هلال، ثم يقال: القمر إلى آخر الشهر، قال أبو العباس: إنما سمي هلالا لأن الناس يرفعون أصواتهم بالاخبار عنه، وقوله: ﴿أهل لغير الله به﴾ (4) أي ذكر عند ذبحه اسم غير الله، وأصل الاهلال: رفع الصوت.


1. البقرة: 189.

2. المائدة: 4، الأنعام: 145. النحل: 115.

3. الفرقان: 68.

4. البقرة: 276.