النوع الرابع والعشرون (ما أوله النون)

(نجل) إنجيل: إفعيل من النجل وهو الأصل، و ﴿الإنجيل﴾ (1) أصل العلوم والحكم، ويقال: هو من نجلت الشئ إذا استخرجته وأظهرته فالإنجيل مستخرج به علوم وحكم.

(نحل) ﴿نحلة﴾ (2) هبة يعني ان المهور هبة من الله عز وجل للنساء وفريضة عليكم يقال: نحله أي أعطاه هبة من طيب نفس بلا توقع عوض.

(نزل) ﴿نزلا من عند الله﴾ (3) أي جزاء وثوابا، ومثله: ﴿نزلا من غفور رحيم﴾ (4) والنزل (5): ما يعد للضيف النازل على الشخص من الطعام والشراب ﴿أنا خير المنزلين﴾ (6) أي خير المضيفين، و ﴿أنزلني منزلا مباركا﴾ (7) وقرئ: منزلا أي إنزالا أو موضع إنزال، و ﴿أنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج﴾ (8) أي قضى لكم وقسم لان قضاياه وقسمه موصوفة بالنزول من السماء حيث كتب في اللوح المحفوظ كل كائن يكون، و ﴿أنزلنا الحديد﴾ (9) مثله أو خلقناه وأنشأناه كقوله: ﴿وأنزل لكم من الأنعام﴾ (10) و ﴿القمر قدرناه منازل﴾ (11) هي ثمانية وعشرون منزلا كل ليلة في واحد منها لا يتخطاه ولا يتقاصر عنه على تقدير مستو.

(نسل) ﴿ينسلون﴾ (12) يسرعون من النسلان وهي مقاربة الخطوة مع الاسراع كمشي الذئب إذا أسرع.

يقال: مر الذئب ينسل ويعسل، و ﴿النسل﴾ (13) الولد وتناسلوا: أي ولد بعضهم من بعض وسميت الذرية نسلا لأنها تنسل منه أي تنفصل منه (نفل) ﴿الأنفال﴾ (14) الغنائم واحدها: نفل، والنفل: الزيادة، والأنفال ما زاده الله لهذه الأمة في الحلال لأنه كان محرما على من قبلهم وبهذا سميت النافلة من الصلاة لأنها زيادة على الفرض، ويقال: لولد الولد نافلة لأنه زيادة على الولد.

وقيل في قوله تعالى: ﴿ووهبنا له إسحق ويعقوب نافلة﴾ (15) إنه (16) دعى بإسحاق فاستجيب له وزيد يعقوب نافلة كأنه تفضل من الله وإن كان كل بتفضله ومنه، ويعد من الأنفال كل ما أخذ من دار الحرب بغير قتال وكل أرض انجلى عنها أهلها بغير قتال أيضا، وسماها الفقهاء فيئا والأرضون الموات، والآجام، وبطون الأودية وقطائع الملوك، وميراث لا وارث له وهي لله وللرسول ولمن قام مقامه.

(نكل) ﴿أنكالا﴾ (17) قيودا ثقالا.

ويقال: أعلالا، واحدها: نكل، و ﴿نكالا﴾ (18) أي عقوبة وتنكيلا، وقيل: معنى ﴿فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها﴾ (19) أي جعلنا قرية أصحاب السبت عبرة لما بين يديها من القرى وما خلفها ليتعظوا بهم، وقوله: ﴿فأخذه الله نكال الآخرة والأولى﴾ (20) أي أغرقه (21) الله في الدنيا ويعذبه في الآخرة وفي التفسير: ﴿نكال الآخرة﴾ (22) نكال قوله: ﴿ما علمت لكم من إله غيري﴾ (23) وقوله: ﴿أنا ربكم الأعلى﴾ (24) فنكل الله تعالى به نكال هاتين الكلمتين.

(نمل) ﴿النمل﴾ (25) معروف الواحدة: نملة، قال تعالى: ﴿قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم﴾ (26) قيل: لما كان صوت النمل مفهوما لسليمان عبر عنه بالقول ولما جعلت النملة قائلة والنمل مقول لهم كما أولي العقل أجرى خطابهم مجرى خطابهم، و ﴿واد النمل﴾ (27) هو واد بالطائف أو بالشام كثير النمل، والأنملة: واحدة الأنامل وهي رؤس الأصابع، قال تعالى: ﴿وإذا خلو عضوا عليكم الأنامل من الغيظ﴾ (28).


1. آل عمران: 198.

2. السجدة: 31.

3. في قوله تعالى " فنزل من حميم " الواقعة: 93.

4. يوسف 59.

5. المؤمنون: 29.

6. الزمر: 6.

7. الحديد: 25.

8. الزمر: 6.

9. يس: 39.

10. الأنبياء: 96، يس: 51.

11. البقرة: 205.

12. الأنفال: 1.

13. الأنبياء: 72.

14. يعني إبراهيم عليه السلام.

15. المزمل: 12.

16. البقرة 66، المائدة: 41.

17. البقرة: 66.

18. النازعات: 25.

19. يعني فرعون.

20. النازعات: 25.

21. القصص: 38.

22. النازعات: 24.

23. النمل: 18.

24. النمل: 18.

25. النمل: 18.

26. آل عمران: 119.

27. الكهف: 59.

28. الرعد: 12.