النوع السابع عشر (ما أوله الظاء)

(ظلل) ﴿ظلت عليه عاكفا﴾ (1) يقال: ظل يفعل كذا إذا فعله نهارا، وبات يفعل كذا إذا فعله ليلا، و ﴿ظلل من الغمام﴾ (2) جمع ظلة وهو ما غطى أو ستر، جمع ظلة وهو ما أظلك من سحاب أو جبل، ومثله ﴿موج كالظلل﴾ (3) وقوله: ﴿كأنه ظلة﴾ (4) أي سقيفة وهي كلما أظلك، و ﴿عذاب يوم الظلة﴾ (5) قيل: لما كذبوا شعيبا عليه السلام أصابهم غيم وحر شديد ورفعت لهم سحابة فخرجوا يستظلون بها فسالت عليهم فأهلكنهم، و ﴿من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل﴾ (6) فالظلل التي فوقهم لهم والتي تحتهم لغيرهم ممن تحتهم لأن الظلل إنما يكون من فوق، و ﴿ظلالهم بالغدو والآصال﴾ (7) جمع ظل، وجاء في التفسير: أن الكافر يسجد لغير الله وظله يسجد لله على كره منه، وقوله: ﴿كيف مد الظل﴾ (8) قيل فيه: إن الشمس تنسخ هذا الظل فإذا زال ضياء الشمس الناسخ للظل فاء الظل أي رجع وهو معنى امتداد الظل، وقوله تعالى: ﴿ظلال على الأرائك﴾ (9) جمع ظلة مثل قلة وقلال، و ﴿ثم تولى إلى الظل﴾ (10) أي إلى ظل سمرة من شدة الحر، وسمرة بضم الميم، من شجر الطلح، و ﴿ظل ممدود﴾ (11) دائم لا تنسخه الشمس كظل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، و ﴿ظل من يحموم﴾ (12) قيل: إنه دخان أسود، واليحموم: الشديد السواد، و ﴿ظل ذي ثلث شعب﴾ (13) يعني دخان جهنم وذلك لأن النار إذا خرجت من حبس أخذت يمنة أو يسرة أو امامة ولا رابع لها، ويقال: ذي الألوان الثلاثة دخان، ونار، وزمهرير، وقيل: دخان جهنم يتشعب لعظمه ثلاث شعب شعبة فوقهم، وشعبة عن أيمانهم، وشعبة عن شمائلهم.


1. لقمان: 32.

2. الأعراف: 170.

3. الشعراء: 189.

4. الزمر: 16.

5. الرعد: 16.

6. الفرقان: 45.

7. يس: 56.

8. القصص: 24.

9. الواقعة: 30.

10. الواقعة: 43.

11. المرسلات: 30.

12. القلم: 13.

13. الدخان: 47.