النوع الثاني عشر (ما أوله السين)
(سال) ﴿للسائل والمحروم﴾ (1) السائل: الذي يسأل الناس، والمحروم: الذي حرم الرزق فلا يتأتى له، و ﴿سأل سائل بعذاب﴾ (2) أي دعا داع وهو قوله تعالى ﴿اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك﴾ (3) و ﴿سؤلك﴾ (4) أمنيتك وطلبتك و ﴿اتقوا الله الذي تساءلون به﴾ (5) أي يسأل بعضكم بعضا فيقول: أسألك الله، وأصله تتسالون فأدغمت، وقرأ بعضهم: بطرحها، وقوله: ﴿فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان﴾ (6) أي ولا بعض من الجن فوضع الذي هو أبو الجن موضع الجن كما يقال: هاشم ويراد ولده، والمعنى: لا يسألون لأن المجرمين يعرفون بسيماهم من سواد الوجوه وزرقة العيون.
(سبل) ﴿ابن السبيل﴾ (7) الضيف، والمنقطع به، وأشباه ذلك، و ﴿في سبيل الله﴾ (8) أي فيما لله فيه طاعة، و ﴿ليس علينا في الأمين سبيل﴾ (9) أي لا يتطرق علينا عتاب وذم في شأن من ليس من أهل الكتاب ولم يكونوا على ديننا و ﴿لا تتبعوا السبل﴾ (10) أي الأديان المختلفة والطرق التابعة الهوى، وسلسبيل (11): اسم عين في الجنة ومعناه سلسة لينة سائغة، وعن ابن الأعرابي: لم أسمعه إلا في القرآن، وقال الأخفش هي معرفة ولكن لما كان رأس الآية وكان مفتوحا زيدت الألف كما قال تعالى: ﴿كانت قواريرا﴾ (12) ﴿قوارير﴾ (13).
(سجل) ﴿سجيل﴾ (14) و ﴿سجين﴾ (15) الصلب من الحجارة الشديدة، وعن ابن عباس: سجيل آجر، وقيل: هو معرب من سنگ گل قال تعالى: ﴿ترميهم بحجارة من سجيل﴾ (16) أي تقذفهم تلك الطير قيل: كانت طيرا بيضا مع كل طائر حجر في منقاره وحجران في رجليه أكبر من العدسة وأصغر من الحمصة، وقيل: كانت طيرا خضرا لها مناقير صفر فكان الحجر يقع على رأس الرجل فيخرج من دبره، و ﴿كطي السجل﴾ (17) الكتاب أي كطي الصحيفة فيها الكتاب وقيل ﴿السجل﴾ (18) هو كاتب النبي صلى الله عليه وآله.
(سربل) ﴿سرابيلهم﴾ (19) قمصهم قال تعالى: ﴿سرابيلهم من قطران﴾ (20) و ﴿سرابيل تقيكم الحر﴾ (21) يعني القمص، و ﴿سرابيل تقيكم بأسكم﴾ (22) يعني الدروع.
(سفل) ﴿أسفل سافلين﴾ (23) أي إلى أرذل العمر كأنه قال: رددناه أسفل من أسفل سافل.
(سلل) ﴿من سلالة من طين﴾ (24) يعني آدم عليه السلام أسل من طين ويقال؟؟ من كل تربة (25)، وقوله: ﴿ثم جعل نسله من سلالة﴾ (26) أراد بها الخالصة التي تسل من بين الأكدار أو ما ينسل من الشئ القليل وكذلك الفعالة نحو الفضالة والنخامة نحو القلامة ونحو ذلك، و ﴿يتسللون منكم﴾ (27) يخرجون من الجماعة واحدا واحدا كقولك: سللت كذا من كذا إذا أخرجته منه، و ﴿لواذا﴾ (28) مصدر لاوذته أي يلوذ بعضهم ببعض ويستتر به.
(سول) ﴿سولت لكم أنفسكم﴾ (29) أي زينت لكم، و ﴿سول لهم﴾ (30) أي زين لهم.
(سيل) ﴿وأسلنا له عين القطر﴾ (31) أي أذبنا له من قولك: سال الشئ وأسلته أنا، و ﴿السيل﴾ (32) واحد السيول، و ﴿فاحتمل السيل زبدا﴾ (33) ارتفع.
1. الأنفال: 32.
2. طه: 36.
3. النساء: 1.
4. الرحمن: 39.
5. البقرة: 176، 215، الأنفال: 41، الحشر: 7، النساء: 35، التوبة: 61، اسرى: 26، الروم: 38.
6. تكرر ذكرها في القرآن الكريم.
7. آل عمران: 75.
8. الأنعام: 153.
9. في قوله تعالى: " عينا فيها تسمى سلسبيلا " الدهر: 18.
10. الدهر: 15.
11. الدهر: 16.
12. هود: 82، الحجر: 74، الفيل: 4.
13. المطففين: 7، 8.
14. الفيل: 4.
15. الأنبياء: 104.
16. الأنبياء: 104.
17. إبراهيم: 50.
18. إبراهيم: 50.
19. النحل: 81.
20. النحل: 81.
21. التين: 5.
22. المؤمنون: 12.
23. ومن في الموضعين للابتلاء.
24. السجدة: 8.
25. النور: 63.
26. النور: 63.
27. يوسف: 18، 83.
28. محمد: 25.
29. سبأ: 12.
30. الرعد: 19.
31. الرعد: 19.
32. مريم: 3.
33. اسرى: 84.