النوع الحادي عشر (ما أوله الزاي)

(زجل) الزنجبيل: معروف والعرب تذكر الزنجبيل وتستطيبه، وتستطيب رائحته قال تعالى: ﴿كأسا كان مزاجها زنجبيلا﴾ (1) وسميت العين زنجبيلا لطعم الزنجبيل فيها يعني إنها في طعمه وليس فيها لذعة ولكن نقيض اللذع وهو السلاسة وزيدت الباء في التركيب حتى صارت الكلمة خماسية.

ودلت على غاية السلاسة.

وقيل: يمزج كأسهم بالزنجبيل أو يخلق الله طعمه فيها فعلى الأول يكون عينا بدلا من زنجبيل، وعلى الثاني يكون بدلا من كأسا كأنه قال: ﴿ويسقون فيها كأسا﴾ (2) كأس عين أو منصوبة على الاختصاص.

(زلل) ﴿فأزلهما الشيطان﴾ (3) استزلهما، يقال: أزللته فزل، وأزالهما: نحاهما، وقيل: استزلهما حملهما على الزلة وطلبها منهما فأطاعاه كما يقال: استعجلته واستعملته.

(زلل) ﴿زلزلوا﴾ (4) أي خوفوا وحركوا، والزلزلة، والزلازل: شدة التحريك والازعاج قال تعالى: ﴿إن زلزلة الساعة شئ عظيم﴾ (5) بإضافة إلى الفاعل على تقدير ان الساعة تزلزل الأشياء أو على تقدير المفعول فيها على طريق الاتساع في الظرف وإجراؤه مجرى المفعول به كقوله: ﴿بل مكر الليل والنهار﴾ (6).

(زمل) ﴿المزمل﴾ (7) الملتف في ثيابه، وأصله متزمل فأدغمت التاء في الزاي.

(زيل) ﴿لو تزيلوا لعذبنا﴾ (8) أي لو تميزوا، و ﴿فزيلنا بينهم﴾ (9) فرقنا بينهم وهو من قولهم: زلت الشئ أزيله أي ميزته وليس من زال يزول، وجعله ابن قتيبة: منه.


1. البقرة: 36.

2. البقرة: 214، الأحزاب: 11.

3. الحج: 1.

4. سبأ: 33.

5. المزمل: 1.

6. الفتح: 25.

7. يونس: 28.

8. الذاريات: 19، المعارج: 25.

9. المعارج: 1.