النوع العاشر (ما أوله الراء)

(رتل) ﴿رتل القران﴾ (1) الترتيل في القرآن التبين لها كأنه يفصل بين الحرف والحرف، ومنه قيل: ثغر مرتل، ورتل: إذا كان مفلجا لا يركب بعضه بعضا، وعن أمير المؤمنين عليه السلام: ترتيل القرآن حفظ الوقوف، وبيان الحروف، وفسر الوقوف: بالوقف التام وهو الوقوف على.

كلام لا تعلق له بما بعده لا لفظا ولا معنى وبالحسن هو الذي له تعلق بما بعده لفظا لا معنى، والحسن هو الاتيان بالصفات المعتبرة كالهمس، والجهر، والاستعلاء، والاطباق، ونحوها، وعن الصادق عليه السلام: الترتيل: هو أن تتمكث فيه، وتحسن به صوتك، وإذا مررت بآية فيها ذكر الجنة فتسأل الله الجنة، وإذا مررت بآية فيها ذكر النار فتتعوذ بالله من النار.

(رجل) ﴿رجلك﴾ (2) أي رجالك فالرجل اسم للراجل كركب وصحب وقرئ ورجلك على أن فعل بمعنى فاعل يقال: رجل أي راجل ومعناه: وجمعك الرجل، و ﴿فرجالا﴾ (3) جمع راجل كقائم وقيام قال تعالى: ﴿فرجالا أو ركبانا﴾ (4) فالرجال جمع رجل وهم المشاة وركبانا: جمع ركب.

(رذل) ﴿أراذلنا﴾ (5) الناقصوا الأقدار فينا.

و ﴿أراذلنا﴾ (6) جمع الأرذل والأراذل: جمع الرذل، وهو النذل و ﴿أرذل العمر﴾ (7) أخسه وأحقره، وهو الهرم الذي ينقص فيه قوته وعقله ويصيره إلى الخرف ونحوه وهو خمس وسبعين سنة عن علي عليه السلام، وفي خبر آخر إذا بلغ المؤمن المائة فذلك أرذل العمر وعن قتادة: تسعين سنة و ﴿الأرذلون﴾ (8) أهل الضعة والخساسة.

(رسل) الرسول هو الذي يأتيه جبرائيل قبلا ويكلمه، والنبي هو الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك، وقوله: ﴿إنا رسول رب العالمين﴾ (9) عن أبي عبيدة: إنا رسالة رب العالمين، ويكون للاثنين والجمع بلفظ واحد، وقيل: لأن حكمها واحد في الاتفاق والأخوة فكأنهما رسول واحد.


1. البقرة: 239.

2. البقرة: 239.

3. هود: 27.

4. هود: 27.

5. النحل: 70، الحج: 50.

6. الشعراء: 111.

7. الشعراء: 16.

8. الدهر: 17.

9. الدهر: 17.