النوع التاسع (ما أوله الذال)

(ذلل) ﴿أذلة على المؤمنين﴾ (1) أي يلينون لهم من قولهم: دابة ذلول أي لين منقاد سهل وليس هو من الهوان إنما هو من الرفق، و ﴿ذلول﴾ (2) تثير الحرث أي مذللة للحرث، و ﴿ذللت قطوفها﴾ (3) أي إن قام ارتفعت إليه وإن قعد تذلت عليه، وقيل: معناه لا تمتنع على طالب، ويقال لكل مطيع من الناس: ذليل، ومن غير الناس: ذلول، وذلل: جمع ذلول وهو السهل اللين الذي ليس بصعب قال تعالى: ﴿فاسلكي سبل ربك ذللا﴾ (4) أي منقادة بالتسخير، و ﴿الذلة﴾ (5) الصغار قال تعالى: ﴿ضربت عليهم الذلة﴾ (6) وقيل: هدر النفس، والمال، والأهل، أو ذل التمسك بالباطل والجزية.

(ذهل) ﴿تذهل كل مرضعة﴾ (7) أي تسلو وتنسى، والذهول: الذهاب عن الأمر بدهشة، والمرضعة: التي ألقمت الرضيع ثديها يعني إن هول تلك الزلزلة إذا فاجأها وقد ألقمت الرضيع ثديها نزعته عن فيه لما يلحقها من الدهشة.


1. الدهر: 14.

2. النحل: 69.

3. البقرة: 68، آل عمران: 112.

4. البقرة: 68، آل عمران: 112.

5. الحج: 2.

6. المزمل: 4.

7. اسرى: 64.