النوع الخامس (ما أوله الجيم)

(جبل) ﴿جبلا﴾ (1) وجبلة خلقا، و ﴿الجبلة الأولين﴾ (2) أي خلق الأولين (جدل) الجدل: الاسم من الجدال وهو المخاصمة قال تعالى: ﴿وكان الإنسان أكثر شئ جدلا﴾ (3) وقال تعالى: ﴿وجادلهم بالتي هي أحسن﴾ (4) أي حاججهم بالتي هي أحسن من الجدل وهو اللد في الخصام وهي مقابلة الحجة بالحجة، والمناظرة: دفع الحجة: بنظيرها، وقوله: ﴿يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها﴾ (5) أي يأتي كل إنسان يجادل عن ذاته لا يهمه غيرها كل يقول: نفسي نفسي، ومعنى المجادلة الاحتجاج عنها، والاعتذار لها بقولهم: ﴿هؤلاء أضلونا﴾ (6) ونحو ذلك، و ﴿تجادلك في زوجها﴾ (7) هي خولة بنت ثعلبة (8) حيث ظاهر منها زوجها، وقوله: ﴿لا جدال في الحج﴾ (9) أي لا مرا مع الخدم والرفقة في الحج كأن يقول بعضهم لبعض: جعل الحج غدا أو بعد غد، أو حجي أبر من حجك وهكذا.

(جعل) جعل: يكون بمعنى: خلق ك? ﴿جعلنا من الماء﴾ (10) وبمعنى: صير ك? ﴿إنا جعلنا الشياطين﴾ (11) و ﴿جاعلك للناس إماما﴾ (12) وبمعنى: عمل كجعلت الشئ على الشئ وبمعنى: أخذ، و ﴿جعلناه قرانا﴾ (13) قيل: بمعنى صيرناه، وقيل: بيناه، والجعل: التسمية أيضا قال تعالى: ﴿وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا﴾ (14) أي سموا ووصفوا بمعنى: صنع ك? ﴿جعل الليل سكنا﴾ (15) (جلل) ﴿الجلال﴾ (16) عظمة الله قال تعالى: ﴿تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام﴾ (17).

(جمل) ﴿جمالات صفر﴾ (18) إبل سود جمع جمالة، وواحد الجمالة: جمل (19)، وجمالات بضم الجيم: فلوس السفن، والواحد: فلس أي الحبال التي تشد بها سفن البحر، وقوله: ﴿حتى يلج الجمل في سم الخياط﴾ (20) أراد به حبل السفينة و ﴿لكم فيها جمال﴾ (21) تجمل من سبحانه بالتجمل بها كما من بالانتفاع بها لأنهما من أغراض أصحاب المواشي لأنهم إذا أراحوا بالعشي وسرحوها بالغداة تزينت الأفنية وتجاوب فيها الثغاء (22) والرغاء (23) فرحت أربابها وأجلهم الناظرين إليها فكسبتهم الجاه والحرمة عند الناس.

(جول) ﴿جالوت﴾ (24) جبار من أولاد عمليق بن عاد، قيل: كانت بيضته ثلاثمائة رطل، وكان معه مائة الف قال تعالى: ﴿وقتل داود جالوت﴾ (25) ومن قصته انه كان أبو داود في عسكر طالوت مع ستة من بنيه وكان داود سابعهم، وكان صغيرا يرعى الغنم فأوحى الله إلى نبيهم إنه الذي يقتل جالوت فطلبه من أبيه فجاء وقد كلمته في الطريق ثلاث أحجار وقالت له إنك بنا تقتل جالوت فحملها في مخلاته ورماه بها فقتله ثم زوجه طالوت بنته، و ﴿اتاه الله الملك﴾ (26) أي ملك بني إسرائيل ولم يجتمع الملك والنبوة قبل داود لأحد بل كان الملك في سبط والنبوة في سبط آخر ولم يجتمعا إلا لداود وسليمان عليهما السلام.

(جهل) الجهل: خلاف العلم، وقد جهل فلان جهلا وجهالة قال تعالى: ﴿وإنما التوبة على الله يعلمون للذين يعلمون السوء بجهالة﴾ (27) قيل: أجمعت الصحابة إن كل ما عصى الله به فهو جهالة وكل من عصى الله فهو جاهل، وقيل: الجهالة اختيار اللذة الفانية على اللذة الباقية.


1. الكهف: 55.

2. النحل: 125.

3. النحل: 111.

4. الأعراف: 37.

5. المجادل: 1.

6. وفي مجمع البحرين: المنذر.

7. البقرة: 197.

8. الأنبياء: 31.

9. الأعراف 26.

10. البقرة: 124.

11. السجدة: 44، الزخرف: 3.

12. الزخرف: 19.

13. الأنعام: 96.

14. الرحمن: 27، 78.

15. الرحمن: 78.

16. المرسلات: 33.

17. وهو الذكر من الإبل، وجمعه: جمال، وأجمال، وجمالات بالكسر.

18. الأعراف: 39.

19. النحل: 6.

20. صوت الشاة.

21. صوت الإبل.

22. البقرة: 25.

23. البقرة: 25.

24. البقرة: 251.

25. النساء: 16.

26. آل عمران: 112.

27. ق: 16.