النوع الرابع (ما أوله الثاء)

(ثقل) الثقل: واحد الأثقال قال تعالى: ﴿تحمل أثقالكم﴾ (1) وأثقال الأرض: كنوزها، ويقال: هي أجساد بني آدم، قال تعالى: ﴿وأخرجت الأرض أثقالها﴾ (2) جمع ثقل، والميتة، إذا كانت في بطن الأرض فهو ثقل لها، و ﴿الثقلان﴾ (3) الجن والإنس لأنهما فضلا بالتميز على الحيوان، وقيل: سمي الجن والإنس ثقلان لأنهما ثقل الأرض، وكل شئ له وزن وقدر فهو ثقل قال تعالى: ﴿سنفرغ لكم أيه الثقلان﴾ (4) ومثقال الشئ: مثله، وهو مفعال الثقل قال تعالى: ﴿فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره﴾ (5) و ﴿اثاقلتم إلى الأرض﴾ (6) أي تثاقلتم وتباطأتم، وضمن معنى الميل فعدى بالى، والمعنى ملتم إلى الدنيا ولذاتها وكرهتم مشاق السفر ونحوه أخلد إلى الأرض و ﴿ثقلت في السماوات والأرض﴾ (7) يعني الساعة أي خفي عملها على أهل السماوات والأرض، وإذا خفي الشئ ثقل.

و ﴿إن تدع مثقلة إلى حملها﴾ (8) أي نفس مثقلة بالذنوب، و ﴿قولا ثقيلا﴾ (9) عني بالقول الثقيل القرآن وما فيه من الأوامر والتكاليف الشاقة الصعبة، وأما ثقلها على رسول الله فلأنه متحملها بنفسه ومحملها أمته فهي أبهظ له مما يتحمله خاصته من الأذى فيه.

(ثلل) الثلة: الجماعة من الناس وهي من الثل وهو الكسر كأنها جماعة كسرت من الناس وقطعت، وجمعها: ثلل، بضم الثاء، قال تعالى: ﴿ثلة من الأولين﴾ (10) أي جماعة منهم.


1. الرحمن: 31.

2. الرحمن: 31.

3. الزلزال: 7.

4. التوبة: 39.

5. الأعراف: 186.

6. الفاطر: 18.

7. المزمل: 5.

8. الواقعة: 13، 39.

9. يس: 62.

10. الشعراء: 184.