النوع الثاني (ما أوله الباء)

(بتك) بتك الاذن قطعها، قال تعالى: ﴿فليبتكن اذان الأنعام﴾ (1) وهو ما يصنعونه بالبحيرة من شق الأذان.

(برك) ﴿تبارك الله﴾ (2) أي تقدس والقدس: الطهارة، ويقال: تبارك: تعظيم ويقال: تبارك من البركة وهي الزيادة، والكثرة، والنماء، والاتساع، و ﴿شجرة مباركة﴾ (3) شجرة الزيتون لأنها كثيرة البركة والمنفعة لأنه يسرج بدهنها، ويؤتدم به، ويوقد بحطبها، ويغسل الإبريسم برمادها، وهي شجرة نبتت بعد الطوفان في الأرض وقيل: لأن سبعين نبيا باركوا فيها منهم إبراهيم عليه السلام، و ﴿بورك في النار ومن حولها﴾ (4) معناه: بورك من في مكان النار ومن حول مكانها، ومكانها البقعة التي حصلت فيها وهي ﴿البقعة المباركة﴾ (5) وحواليها حدوث أمر ديني فيها وهو تكلم الله جل جلاله موسى عليه السلام، وقيل: المراد بمن بورك فيهم موسى عليه السلام والملائكة وقيل: هو عام في كل من كان في تلك الأرض وذلك الوادي وحواليها من أرض الشام، و ﴿ليلة مباركة﴾ (6) هي ليلة القدر.


1. النمل: 8.

2. القصص: 30.

3. الدخان: 3.

4. العنكبوت: 2.

5. يوسف: 37.

6. الصافات: 78، 108، 129.