النوع الثاني عشر (ما أوله الضاد)

(ضعف) ضعف بالضم، وضعف بالفتح لغتان وقيل: بالضم ما كان من الخلق وبالفتح ما ينتقل، وضعف الشئ: مثله، ﴿أضعافا مضاعفة﴾ (1) أمثالا كثيرة متزايدة، ويقال: الضعف مثلا الشئ، وقوله تعالى: ﴿ضعف الحياة وضعف الممات﴾ (2) يعني عذاب الدنيا وعذاب الآخرة والضعف من أسماء العذاب ومنه قوله: ﴿لكل ضعف﴾(3) وقوله: ﴿لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات﴾ (4) يعني عذاب الدنيا والآخرة متضاعفين، وعن ابن عباس: إن رسول الله صلى الله عليه وآله معصوم وإنما هو تخويف لئلا يركن مؤمن إلى مشرك، و ﴿جزاء الضعف﴾ (5) أراد المضاعفة عن ابن الأنباري، و ﴿المضعفون﴾ (6) ذو ضعاف من الحسنات كما تقول: رجل مقو أي صاحب قوة، وموسر أي صاحب يسار، و ﴿المستضعفين من الرجال والنساء﴾ (7) فيه وجهان: الجر عطفا على ﴿سبيل الله﴾ (8) أي في سبيل الله، وفي خلاص المستضعفين، أو منسوبا على الاختصاص بمعنى، وأختص من الله خلاص المستضعفين لأنه من أعظم الخيرات، والمراد بهم الذين أسلموا بمكة وصدهم المشركون عن الهجرة فبقوا بين أظهرهم يلقون منهم الأذى ويدعون الله الخلاص ويستنصرونه.

(ضيف) ﴿يضيفوهما﴾ (9) ينزلونهما منزلة الأضياف، وقيل: أصله من أضاف إذا مال.


1. اسرى: 75.

2. سبأ: 37.

3. الروم: 39.

4. النساء: 74، 97.

5. النساء: 74، 97.

6. الكهف: 78.

7. هود: 115.

8. الشورى: 45.

9. آل عمران: 127.