النوع الأول (ما أوله الألف)

(أزف) ﴿الآزفة﴾ (1) أي قربت القيامة.

سميت بذلك لقربها، يقال: أزف شخوص فلان أي قرب، وقوله تعالى: ﴿وأنذرهم يوم الآزفة﴾ (2) أي يوم القيامة.

(اسف) الأسف: شدة الغضب، ويكون بمعنى الحزن، و ﴿أسفا﴾ (3) شديد الغضب، والآسف: الحزين أيضا، و ﴿اسفونا﴾ (4) أغضبونا، وفي الخبر: إن الله لا يأسف كأسفنا ولكنه خلف أولياء لنفسه يأسفون ويرضون فجعل رضاهم رضى نفسه وسخطهم سخط نفسه ولو كان يصل إلى الله الضجر والأسف لدخله التغير فلا يؤمن عليه الإبادة تعالى عن ذلك علوا كبيرا، و ﴿يا أسفى على يوسف﴾ (5) أي يا حزناه عليه (افف) ﴿فلا تقل لهما أف﴾ (6) الأف: كلمة تقال لما يتضجر منه ويستثقل، و ﴿أف لكم ولما تعبدون﴾ (7) أي نتنا لكم، وفي أف عشر لغات: أف، وأف واف بحركات الفاء بغير تنوين، وأفا وأف وأف بها مع التنوين، وأفة وأف، وأف، وأفى.

(الف) الألف معروف، وجمعه في القليل: آلاف قال تعالى ﴿بثلاثة آلاف﴾ (8) وفي الكثير: ألوف قال تعالى: ﴿وهم ألوف﴾ (9) و ﴿ألفوا﴾ (10) أي وجدوا، و ﴿لإيلاف قريش﴾ (11) هو مصدر ألفت إيلافا، قيل: هذه اللام موصولة بما قبلها والمعنى: فجعلهم ﴿كعصف مأكول﴾ (12) ﴿لإيلاف قريش﴾ (13) يعني إن أصحاب الفيل أهلكهم لتألف قريش رحلة الشتاء، ورحلة الصيف، كانت لهم رحلتان: رحلة الشتاء إلى الشام، ورحلة الصيف إلى اليمن (14) وقيل: اللام للتعجب أي اعجبوا ﴿لإيلاف قريش﴾ (15) وقيل: متعلقة بقوله ﴿فليعبدوا﴾ (16) أمرهم عز اسمه أن يعبدوه لأجل إيلافهم رحلة الشتاء والصيف، ويجعلوا عبادتهم إياه شكرا لهذه النعمة واعترافا بها، و ﴿المؤلفة قلوبهم﴾ (17) الذين كان النبي صلى الله عليه وآله: يتألفهم على الاسلام، والامام: يتألفهم ليستعين بهم على الأعداء، قال تعالى: ﴿والمؤلفة قلوبهم﴾ (18) وألف بين الشيئين: أي جمع قال تعالى: ﴿ولكن الله ألف بينهم﴾ (19).

(انف) ﴿انفا﴾ (20) أي الساعة، وهو أول وقت يقرب منا من قولك: استأنفت الشئ: أي ابتدأته.


1. الزخرف: 55.

2. يوسف: 84.

3. اسرى: 23.

4. الأنبياء: 67.

5. آل عمران: 124.

6. البقرة: 243.

7. الصافات: 69.

8. القريش: 1.

9. الفيل: 5.

10. القريش: 1.

11. وفي مجمع البحرين: كانوا يرحلون في الشتاء إلى اليمن وفي الصيف إلى الشام.

12. القريش: 1.

13. القريش: 3.

14. التوبة: 61.

15. التوبة: 61.

16. الأنفال: 63.

17. محمد: 16.

18. المؤمنون: 33.

19. هود: 117.

20. سبأ: 34، الزخرف: 23.