النوع العاشر (ما أوله الفاء)
(فرط) ﴿يفرط علينا﴾ (1) يعجل إلى عقوبتنا، يقال: فرط يفرط إذا تقدم أو تعجل، وأفرط يفرط: إذا أسرف، وفرط يفرط تفريطا: إذا قصر، ومعناه كله التقدم بالشئ، و ﴿يفرطون﴾ (2) بالتشديد يقصرون، وقوله: ﴿وهم لا يفرطون﴾ (3) لا يضيعون ما أمروا، ولا يقصرون فيه، و ﴿فرطنا فيها﴾ (4) قدمنا العجز فيها، والضمير للحياة الدنيا وإن لم يجر لها ذكر للعلم بها، أو للساعة أي قصرنا في شأنها، و ﴿ما فرطنا في الكتاب من شئ﴾ (5) أي ما تركنا، ولا ضيعنا، ولا أغفلنا و ﴿ما فرطتم في يوسف﴾ (6) أي ما قصرتم في أمره، و ﴿فرطت في جنب الله﴾ (7) وفي ذات الله واحد، و ﴿مفرطون﴾ (8) بالفتح أي متركون منسيون في النار، ومفرطون: بكسر الراء مسرفون على أنفسهم في الذنوب، و ﴿فرطا﴾ (9) سرفا، وتضيعا، وقيل: ندما.
1. يوسف: 80.
2. الزمر: 56.
3. النحل: 62.
4. الكهف: 28.
5. الجن: 14، 15.
6. آل عمران: 18.
7. الحجرات: 9.
8. الأعراف: 28.
9. الأنبياء: 47.