تفسير سورة الناس

1 - في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال: من أوتر بالمعوذتين وقل هو الله أحد قيل له: يا عبد الله ابشر فقد قبل الله وترك.

2 - في مجمع البيان الفضل بن يسار قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله اشتكى شكوة شديدة فأتاه جبرئيل وميكائيل، فقعد جبرئيل عند رأسه وميكائيل عن رجليه، فعوذه جبرئيل عليه السلام بقل أعوذ برب الفلق، وعوذه ميكائيل عليه السلام بقل أعوذ برب الناس.

3 - أبو خديجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاء جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله وهو شاك فرقاه بالمعوذتين وقل هو الله أحد، وقال: بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء يؤذيك خذها فلتهنيك فقال: بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس.

قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه قد ذكرنا في أوايل ما أسلفنا في قل أعوذ برب الفلق ما فيه بيان شاف لهذه السورة أيضا فليراجع.

4 - في مجمع البيان وقوله: " من شر الوسواس " فيه أقوال: أحدها ان معناه إلى قوله: وثانيها ان معناه من شر ذي الوسواس وهو الشيطان كما جاء في الحديث انه يوسوس فإذا ذكر العبد ربه خنس (1).

5 - وروى عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الشيطان واضع خطمه (2) على قلب ابن آدم فإذا ذكر الله خنس، وإذا نسي التقم فذلك الوسواس الخناس.

6 - وروى العياشي باسناده عن أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من مؤمن الا ولقلبه في صدره أذنان، اذن يتنفس فيها الوسواس الخناس فيؤيد الله المؤمن بالملك، وهو قوله: سبحانه " وأيدهم بروح منه ".

7 - في تفسير علي بن إبراهيم وقال الصادق عليه السلام: ما من قلب الا وله أذنان على أحدهما ملك مرشد، وعلى الأخرى شيطان مفتر، هذا يأمره وهذا يزجره، و كذلك من الناس شيطان يحمل الناس على المعاصي كما يحمل الشيطان من الجن.

8 - وفيه عن العالم عليه السلام حديث طويل ذكر فيه عليه السلام: ما طلب إبليس من الله اجابته له وفيه قال: قال: يا رب زدني قال جعلت لك ولذريتك صدورهم أوطانا قال: حسبي وقد ذكرنا أكثر الحديث في أول الأعراف (3)

9 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما من مؤمن الا ولقلبه أذنان في جوفه، اذن ينفث فيها الوسواس الخناس، واذن ينفث فيها الملك فيؤيد الله المؤمن بالملك فذلك قوله: " وأيدهم بروح منه "

10 - في الكافي أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من اكل حبة من الرمان أمرضت شيطان الوسوسة أربعين يوما

11 - في أمالي الصدوق (ره) باسناده إلى الصادق عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم " صعد إبليس جبلا بمكة يقال له ثوير، فصرخ بأعلى صوته بعفاريته فاجتمعوا إليه فقالوا يا سيدنا لم دعوتنا؟قال: نزلت هذه الآية فمن لها؟فقام عفريت من الشياطين فقال: انا لها بكذا وكذا، قال: لست لها، فقام آخر فقال: مثل ذلك، فقال لست لها، فقال الوسواس الخناس: انا لها قال: بماذا؟قال: أعدهم وأمنيهم حتى يواقعوا الخطيئة فإذا وقعوا الخطيئة أنسيتهم الاستغفار فقال: أنت لها فوكله بها إلى يوم القيامة.

12 - في كتاب الخصال فيما أوصى به النبي عليا عليهما السلام يا علي ثلاث من الوسواس اكل الطين، وتقليم الأظفار بالأسنان واكل اللحية.

13 - عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: أربعة من الوسواس: اكل الطين، وفت الطين، وتقليم الأظفار بالأسنان، وأكل اللحية.

14 - في تفسير علي بن إبراهيم باسناده إلى أبى بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي صلوات الله عليه: يا علي القرآن خلف فراشي في الصحف الحرير والقراطيس فخذوه وأجمعوا ولا تضيعوه كما ضيع اليهود التوراة، فانطلق على صلوات الله عليه فجمعه في ثوب اصفر ثم ختم عليه في بيته وقال: لا ارتدى حتى اجمعه فإنه عليه السلام كان الرجل ليأتيه فيخرج إليه بغير رداء حتى جمعه.

15 - قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو أن الناس قرؤا القرآن كما انزل الله عز وجل ما اختلف اثنان.

16 - وباسناده إلى محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما أحد من هذه الأمة جمع القرآن الا وصى محمد صلوات الله عليهما.

قد تم الجزء الخامس حسب تجزئتنا من كتاب تفسير نور الثقلين وبه تم الكتاب بعون الله الملك الوهاب وقد وقع الفراغ من طبعه وتصحيحه والتعليق عليه في الخامس والعشرين من شهر صفر الخير سنة 1385 على يد العبد المذنب الفاني السيد هاشم بن السيد حسين الحسيني المحلاتي المشتهر برسولي عفى عنه وعن والديه بحق محمد وآلهتم.


1- الخنوس: الاختفاء بعد الظهور.

2- الخطم: أنف الانسان ومن الدابة: مقدم أنفها وفمها.

3- راجع المجلد الثاني صفحة 9 - 10.